يعاني الكثير من كبار السن في السويد من وحدة “غير اختيارية” قاسية، فهم يمضون أوقاتاً طويلة لوحدهم دون مشاركة الحديث مع أحد.
مقابل ذلك، هناك أشخاص متطوعون يحاولون كسر هذه “الوحدة اللاإرادية” من خلال تخصيص بعض الوقت لكبار السن ومجالستهم وتناول القهوة والكعك معهم على موائد تسودها حرارة الأختلاط والأحاديث اللطيفة.
إحدى المتطوعات التي التقاها التلفزيون السويدي هي مادلين، 31 عاماً، التي كرست بعض من وقتها لكبار السن وتحضير القهوة لهم، وتناول الكعك معهم في Irsta خارج مدينة فسيتروس. وفي لقاء الأجيال يتم تبادل الدروس ويمر الوقت بسرعة وبمحبة.
تقول مادلين للتلفزيون السويدي: أحصل على قدر ما يحصلون عليه من هذا.
شعور قاسي بالوحدة
ووفقاً لأرقام منظمة Äldrekontakt الطوعية، فأن أكثر من ثلث الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً يقولون انهم يشعرون بالوحدة غالباً أو دائماً.
إحدى الطرق لمنع هذه الوحدة الإجبارية لدى كبار السن في السويد هو تجمعات شرب القهوة وتناول الكعك مع الأخرين، حيث يقوم متطوع باصطحاب كبار السن لتناول القهوة دون ان يكلفهم ذلك أي شيء.
المزيد من المتطوعين
ولم يكن شائعاً في السابق إنخراط الشباب في مثل هذه النشاطات الطوعية، لكن في الآونة الأخيرة تقدم عدد أكبر من الشباب بعد وصول الأمر اليهم من خلال المؤثرين.
تقول مديرة التسويق في شركة Äldrekontakt، غابرييلا بارتليت: نحن بحاجة الى متابعة من يريد التطوع في الجمعية من أجل حماية المجموعة التي نعمل من أجلها، حيث أن الكثير منهم يكونون في وضع ضعيف. ولذلك، فإننا نجري مقابلات مع الجميع ونقدم لهم تعريفاً شخصياً، ويتم اختيار حوالي 350 متطوعاً سنوياً.