أُلغيت خطط ولية العهد السويدية، الأميرة فيكتوريا، لزيارة غرينلاند هذا الربيع، بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبته في شراء الإقليم الدنماركي، وفقًا لمصادر صحيفة إكسبريسن.
وجاء القرار في ظل التوتر السياسي المتصاعد حول مستقبل المنطقة، حيث أكدت رئيسة قسم الإعلام في البلاط الملكي السويدي، مارغريتا ثورغرين، أن الوضع الحالي لا يسمح بتنفيذ الزيارة، قائلة: “في ظل الظروف الراهنة، فإن الزيارة ليست مطروحة على الإطلاق”.
وكانت هناك خطط لإجراء رحلة ملكية إلى غرينلاند في إطار مشروع علمي بيئي يهدف إلى دراسة تغير المناخ والاستدامة، وهو امتداد لسلسلة من الرحلات البحثية التي قامت بها الأميرة فيكتوريا برفقة ولي العهد النرويجي، الأمير هاكون، والملك الدنماركي الحالي، فريدريك، إلى القطب الشمالي وسفالبارد وغرينلاند خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وركزت تلك البعثات على قضايا بيئية مهمة، لكن تصاعد التوترات السياسية بعد تصريحات ترامب جعل من غير الممكن تنفيذ هذه الزيارة في الوقت الراهن.
وأوضحت ثورغرين أن الرحلة كانت ضمن خطط طويلة الأمد لإعادة تكرار الزيارة العلمية، بالتعاون مع الدنمارك والنرويج، لكنها جُمّدت مؤقتاً بعد أن أصبحت غرينلاند محور نزاع دبلوماسي دولي، مشيرة إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بمثل هذه الزيارات، خاصة أن الدنمارك هي الجهة المضيفة، وهي تمر بأزمة دبلوماسية حادة مع الولايات المتحدة.
وتصاعدت التوترات بين الدنمارك والولايات المتحدة مؤخراً بعد أن طالب ترامب بشراء غرينلاند، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل الحكومة الدنماركية. لكن رغم هذا الرفض، واصلت واشنطن الضغط دبلوماسياً، حيث وصف نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، الدنمارك بأنها “حليف سيئ” لأنها ترفض تسليم غرينلاند للولايات المتحدة.
وزادت هذه التصريحات من حدة التوتر بين البلدين وجعلت زيارة أي مسؤول إسكندنافي إلى غرينلاند أمراً حساساً سياسياً.
ورغم إلغاء الزيارة في الوقت الحالي، أكدت ثورغرين أن الفكرة لا تزال قائمة، وأن هناك رغبة مستقبلية في إعادة تنظيمها بمجرد استقرار الوضع السياسي.