SWED24: شهدت مدينة مالمو السويدية حادثة مأساوية، حيث توفيت امرأة مسنة بعد خطأ جسيم ارتكبته خدمة الرعاية المنزلية، بحسب ما أوردته صحيفة Sydsvenskan.
تعود تفاصيل الحادثة إلى يومي 19 و20 فبراير، حين كان من المفترض أن تتلقى المرأة مكالمات متابعة صحية ضمن خدمة الهاتف المقدمة لكبار السن لضمان سلامتهم.
غير أن فريق الرعاية أخفق في إجراء المكالمات في كلتا الليلتين، وهو ما تسبب في تأخير اكتشاف تدهور حالتها الصحية.
قال يوهان لارسون، رئيس وحدة خدمات الرعاية المنزلية في بلدية مالمو، في تصريح للصحيفة: “للأسف، حدث إغفال. إنه أمر بالغ الخطورة”.
العثور على المرأة في حالة خطرة
في 21 فبراير، توجه فريق الرعاية إلى منزل المرأة، ليجدها في وضع صحي متدهور للغاية، مما استدعى استدعاء الإسعاف بشكل عاجل.
وتم نقل المرأة إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة في اليوم التالي.
تحقيق داخلي وتحقيق رسمي
بلدية مالمو أكدت عبر بيان رسمي أن المرأة كانت “فاقدة للوعي جزئياً” عند العثور عليها، موضحة أن تأثير تقصير المكالمات على مصير المرأة لا يمكن تأكيده أو استبعاده حتى الآن.
وأضاف البيان: “الإدارة الصحية والرعاية الاجتماعية تأخذ هذه الحادثة بمنتهى الجدية، وقد بدأت تحقيقاً داخلياً لمعرفة تفاصيل ما حدث واتخاذ التدابير اللازمة”.
وتم تصنيف الحادثة على أنها حالة سوء معاملة جسيم، وتم الإبلاغ عنها رسميًا إلى هيئة التفتيش على الرعاية والصحة (IVO).
مطالب بزيادة الموارد للرعاية والمراقبة
وفي سياق متصل، طالبت هيئة التفتيش على الرعاية والصحة بزيادة التمويل للفترة من 2026 إلى 2028، مشيرة إلى تصاعد الجرائم المتعلقة برفاهية المجتمع وتزايد الحاجة إلى عدد أكبر من المفتشين والمحققين لضمان مراقبة صارمة لخدمات الرعاية.
وقالت الهيئة في بيان رسمي: “الوضع المتدهور في قطاعي الصحة والرعاية، إلى جانب تصاعد الجرائم المنظمة، يفرض متطلبات جديدة وصارمة على عمليات الرقابة والتدقيق”.