ستوكهولم – Swed 24: رد وزير الهجرة السويدي يوهان فورشيل بقوة على زعيم حزب (SD) جيمي أوكيسون، مؤكداً من جديد “أن التعددية الثقافية جزء من الواقع السويدي”، وذلك في رد مباشر على انتقادات أوكيسون، الذي اعتبر أن تأكيد فورشيل على استمرار التعددية الثقافية في السويد يمثل تنازلًا غير مقبول. حسب وصفه.
وفي مقابلة مع برنامج “30 دقيقة” على قناة SVT، قال فورشيل: “أنا لا أتنازل لأي طرف أو لأي فكرة، أنا فقط أصف الواقع. الحقيقة أن 20% من سكان السويد ولدوا في بلدان أخرى، وهذا هو الوضع الذي نعيشه اليوم.”
وأضاف أن التنوع الثقافي ليس مشكلة بحد ذاته، ولكنه يعتمد على قدرة المجتمع على الحفاظ على القيم المشتركة. وأوضح أن الاختلافات بين السكان، سواء في الخلفيات الثقافية أو الأعياد أو التقاليد، يمكن أن تكون مصدر قوة، بشرط أن يتم التوافق على المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المجتمع السويدي.
تصريحات فورشيل أثارت ردود فعل غاضبة من أوكيسون، الذي وصفها بأنها “تنازل غير مسؤول” وكتب في منشور على منصة X (تويتر سابقًا): “من السذاجة المطلقة الاستسلام لمفهوم التعددية الثقافية، السويد يجب أن تبقى السويد.”
ورفض فورشيل التراجع عن تصريحاته، مشددًا على أن الواقع السكاني في السويد قد تغير بشكل جذري، وقال: “لا يمكنك التراجع عن وصف الحقيقة. السويد اليوم مختلفة عن الماضي، هناك سويديون من خلفيات مختلفة، بديانات وتجارب متنوعة. هذا هو شكل بلدنا، وهذه هي الحقيقة.”
عند سؤاله عن سبب رد الفعل القوي من أوكيسون، أجاب الوزير باختصار: “عليك أن تسأله عن ذلك.”
هذا الجدل يعكس الخلاف المتزايد حول سياسات الهجرة والاندماج في السويد، في ظل استمرار حزب ديمقراطيو السويد في الضغط لتشديد قوانين الهجرة والحد من تأثير التعددية الثقافية على المجتمع.