SWED24: أثار بث مباشر لقناة TV4، يوم الاثنين الماضي، جدلاً واسعاً في السويد بعد أن قاطع ناشط فلسطيني مقابلة مؤثرة مع والد إحدى ضحايا هجوم Drottninggatan الإرهابي، الذي وقع قبل ثماني سنوات في ستوكهولم.
خلال التغطية الخاصة لإحياء الذكرى السنوية للهجوم، كان يتم إجراء مقابلة مع ستيفان آكرلوند، والد الطفلة إيبا آكرلوند (11 عاماً) التي لقيت مصرعها في الهجوم الدموي عام 2017. وبينما كان الأب يتحدث بحزن عن فقدان ابنته، اقتحم ناشط البث وبدأ بترديد شعارات مؤيدة لفلسطين ومناهضة لإسرائيل، مما اضطر ستيفان إلى رفع صوته ومواصلة حديثه وسط التشويش.
ردّ الفعل لم يتأخر، حيث وصف كارل-أوسكار بولين، وزير الدفاع المدني السويدي، ما حدث بأنه “تعدٍ صارخ على حرمة الذكرى”. وفي منشور له على منصة X (تويتر سابقاً)، أدان بولين تصرف الناشط بشدة، معتبراً أن مثل هذا السلوك لا يعكس قيم المجتمع السويدي.
وقال الوزير: “حرية التعبير ركيزة أساسية في مجتمعنا، ولكن يجب أن تُمارس باحترام. ما حدث هو انتهاك لمشاعر والد مفجوع في يوم خاص جداً بالنسبة له”.
ووصف بولين سلوك الناشط بأنه “غير اجتماعي، مسيطر، ومهين”، مؤكداً أن الشعب السويدي يرفض بشكل قاطع هذا النوع من التصرفات، خاصة في لحظات الحداد والتأمل.
وختم قائلاً: “في السويد، لا نتصرف بهذه الطريقة. لا نسمح بأن يُسلب صوت الحزن من والد فقد ابنته. هذا السلوك لا مكان له بيننا ويجب أن يُدان اجتماعياً وأخلاقياً”.