SWED 24: كشف تقرير حديث صادر عن مؤسسة Järvaveckan أن حوالي 50% من السويديين من أصول صومالية لا يعملون، فيما يعاني العديد منهم من تدني الأجور التي لا تكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية. هذا الواقع أثار موجة انتقادات، أبرزها من وزير الاندماج وسوق العمل السويدي، ماتس بيرشون، الذي وصف سياسات الاندماج السابقة بـ”الكارثية”.
تصريحات حادة من وزير الاندماج
في مقابلة مع صحيفة Göteborgs-Posten، قال بيرشون: “الرسائل التي وُجّهت للمهاجرين منذ البداية كانت خاطئة. بدلًا من سؤالهم كيف يمكنهم المساهمة وإعالة أنفسهم، كانت الرسالة الأساسية هي: ما نوع الإعانة التي يمكنك التقدم لها؟ هذا النهج كان مدمرًا للغاية”. وأكد الوزير أن “سياسات الإعانات” السابقة ساهمت في تعزيز ثقافة الاعتماد على الدعم الحكومي بدلًا من تشجيع المهاجرين على دخول سوق العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
دعوات لإصلاح جذري في سياسات الاندماج
تصريحات بيرشون تأتي وسط مطالبات بتطبيق إصلاحات شاملة تهدف إلى: تحفيز العمل كوسيلة رئيسية للاندماج، وتقليل الاعتماد على الإعانات الحكومية التي يرى كثيرون أنها ساهمت في تعزيز العزلة الاجتماعية لبعض الفئات. وأشار التقرير إلى أن التركيز على سوق العمل كوسيلة للاندماج سيكون خطوة أساسية نحو تحسين أوضاع الفئات الأكثر تضررًا، مع التأكيد على ضرورة تحقيق التوازن بين تقديم الدعم الضروري وتحفيز المهاجرين على الاعتماد على الذات.
الحكومة السويدية أمام تحدٍ كبير
تواجه الحكومة الآن تحديات كبيرة لإيجاد حلول متوازنة بين توفير الدعم الضروري للفئات الأكثر حاجة، وتشجيع المهاجرين على الاندماج الفعّال في المجتمع من خلال العمل. سياسات جديدة تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل قد تكون المفتاح لتقليل الفجوة الاقتصادية والاجتماعية، مع التأكيد على ضرورة تقديم دعم متكامل يساعد الفئات المستضعفة على تحقيق هذا الهدف.