الوشم هو شكل شائع لتزيين الجسم – على الأقل 12 % من مواطني الاتحاد الأوروبي موشومون.
وكما نعلم حظرت وكالة المواد الكيميائية الأوروبية (ECHA) منذ بداية العام الحالي وبالتحديد 4 يناير حوالي 4000 مادة كيميائية مستخدمة بشكل شائع في صناعة ألوان الحبر المستخدم في الوشم لحماية المواطنين كونها تشكل مخاطر صحية مثل السرطان أو الطفرات الجينية وضعف القدرة الإنجابية اضافة للمخاطر الناتجة عن استخدام الإبر غير المعقمة عند حقن الحبر.
بالطبع الغرض ليس حظر الوشم وانما جعل الأصباغ المستخدمة في الوشم الدائم أكثر أماناً لذلك تم منع الوشم الملون واعطاء مهلة لمصنعي الحبر صناعة احبار آمنة صحيا وبيئيا لتقليل العواقب الأكثر خطورة، مثل السرطان.
ولكن هل بالفعل للتاتو آثار صحية سلبية تطغى على الناحية الجمالية؟
نعم لقد اشارت العديد من الأبحاث الى امكانية انتقال أصباغ الوشم إلى العقد الليمفاوية عند الأشخاص الموشومين كما انه يمكن يصل أيضا إلى الدم المرتبط بالوشم وفيما بعد تدخل الدورة الدموية.
إضافة لذلك هناك العديد من المضاعفات التي تحصل اما مباشرة بعد عملية الوشم وحقن الأصباغ في الجلد مثل الالتهابات الحادة او يمكن أن تتطور بعد فترة طويلة من عملية الوشم مثل حساسية الجلد للضوء وفرط الحساسية لبعض الالوان المستخدمة في حبر الوشم كاللون الأحمر المسمى 22 Azo الذي غالبا ما يحتوي على أثار من الرصاص، الزئبق، الكادميوم، الكوبالت والكروم وهي معادن ثقيلة سامة.
لابد من القول ان هذه المخاطر قد لا تنتهي حتى عند إزالة الوشم بالليزر حيث يمكن أن تحدث مضاعفات صحية كيميائية تنشأ من التعرض للمواد المتحللة من تلك الاصبغة اثناء ازالة الوشم خاصة اللون الأحمر الذي يتحلل للعديد من المكونات المؤدية لسرطان الجلد.