في الوقت الذي يشهد فيه التضخم في السويد تراجعًا ملحوظًا، تتزايد الآمال بتخفيضات جديدة في أسعار الفائدة من قِبَل البنك المركزي السويدي (Riksbanken). إلّا أنّ بنك دانسك (Danske Bank) يُحذّر من خطرٍ غير متوقع قد يُهدد استقرار الأسعار: نجمة تايلور سويفت!
مع اقتراب موعد حفلات تايلور سويفت المرتقبة في ستوكهولم، أعرب البنك عن مخاوفه من أنّ تُؤدي هذه الفعالية إلى ارتفاع الأسعار، تمامًا كما حدث خلال حفلات المغنية بيونسيه في السويد العام الماضي.
ويفسّر مايكل غران، الخبير الاقتصادي في (Danske Bank)، هذه المخاوف قائلًا: “يعلم الجميع أننا استضفنا مهرجان الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) في مالمو وسنستقبل تايلور سويفت في ستوكهولم”.
ويضيف: “هناك مخاطر من أنّ أسعار الفنادق والمطاعم، بالإضافة إلى أسعار التذاكر، قد تُؤدي إلى ارتفاع التضخم بشكلٍ أكبر مما حدث خلال زيارة بيونسيه العام الماضي، والتي خلقت نوعًا من التأثير على الأسعار”.
يُذكر أنّ بيانات التضخم لشهر أبريل في السويد كانت أقل من المتوقع، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة. إلّا أنّ بيانات شهر مايو، والتي ستُنشر قبل اجتماع البنك المركزي المُقبل، قد تتأثر سلبًا بحفلات سويفت وفقًا لـ (Danske Bank).
وتكمن المشكلة في أنّ الحفلات تجذب عددًا كبيرًا من السياح والمعجبين، مما يزيد الطلب على خدمات مثل الإقامة والمواصلات والمطاعم. وهذا الطلب المتزايد قد يدفع أصحاب هذه الخدمات إلى رفع أسعارهم، مما يُساهم في ارتفاع التضخم.
وبالتالي، فإنّ تأثير تايلور سويفت على الاقتصاد السويدي لا يزال غير واضح، ولكن (Danske Bank) يُحذّر من أنّ حفلاتها قد تُؤدي إلى مُفاجأة غير سارة لصانعي السياسة النقدية في السويد.
المصدر: aftonbladet.se