أعلنت الحكومة السويدية، اليوم عن تشكيل لجنة تحقيق جديدة لمراجعة النظام القانوني المتعلق بترحيل الأجانب المدانين بالجرائم، بهدف تعزيز الإجراءات وزيادة عدد الأشخاص المرحلين.
وصرحت وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرجارد خلال مؤتمر صحفي بأن الهدف من هذه الخطوة هو “تنفيذ تنظيمات أكثر صرامة تمكّن من ترحيل أعداد كبيرة من الأجانب الذين يرتكبون جرائم.”
هكذا ستُنفذ الإجراءات
ستعمل اللجنة على تقييم ما إذا كان يمكن توسيع قائمة الجرائم التي تُعتبر أسبابًا كافية للترحيل، وكذلك دراسة إمكانية تقليل الاعتبارات المعطاة للروابط الشخصية التي قد تكون قائمة بين المجرمين الأجانب والسويد عند اتخاذ قرارات الترحيل.
وتسعى الحكومة من خطوتها هذه الى مواجهة التحديات الناشئة عن التغييرات القانونية المعمول بها منذ عام 2022، حيث يُطلب حاليًا أن يكون هناك عقوبة بالسجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر أو وجود خطر العودة للجريمة لتكون أساسًا للترحيل.
لكن الحكومة لم تكتف بذلك، بل تخطط لمزيد من التشديد على هذه القوانين، مع تقييم الآثار التي أحدثتها التعديلات السابقة على ممارسات المحاكم.
الجرائم لا تتناسب مع عدد المُرحلين
وأضافت ستينرغارد: “نعتقد أن العدد الحالي للمرحلين لا يتناسب مع جسامة الجرائم المرتكبة”.
وتابعت بالقول إن القوانين الجديدة ستقلل من الاعتبارات الشخصية للمدانين بالجرائم في السويد إلى الحد الأدنى المطلوب وفقًا للالتزامات الدولية.
من جانبه، قال ماوريسيو روخاس من حزب الليبراليين خلال المؤتمر الصحفي: “نهدف إلى أن تكون عملية الترحيل أسهل في حالات الخطر الوشيك للعودة للجريمة وأن تصبح الجرائم سببًا للترحيل عند مستويات أقل بكثير من العقوبات المعمول بها.”
إلزامية الترحيل
وفي الوقت الراهن، تقع على عاتق النيابة مسؤولية تحديد ما إذا كان يجب طلب الترحيل في حال الإدانة. وترغب الحكومة وحزب SD، الحزب الشريك، في جعل طلب الترحيل إلزاميًا للجرائم التي تؤدي إلى الترحيل.
وأكد لودفيج أسبلينج (SD): “من خلال فرض التزام على النيابة بطلب الترحيل، نضمن أن تُطرح هذه القضايا للمراجعة القضائية.”
وأشارت ستينرجارد إلى أنه بالرغم من التحديات التي تواجه تنفيذ قرارات الترحيل، بما في ذلك رفض الدول استقبال مواطنيها، الا أن الحكومة تعمل بجد لضمان تنفيذ الترحيل في العديد من الحالات، من خلال توفير المزيد من أماكن الاحتجاز، تحسين التشريعات الخاصة بالشرطة، وتكثيف العمل الدبلوماسي مع الدول الأصلية.