من يرغب في شراء شقة في البلديات الكبرى يجب أن يكون مستعدًا لدفع ثمن باهظ.
قامت مؤسسة الرهن العقاري السويدية بحساب المبلغ الذي يتوجب على المرء توفيره شهريًا لشراء شقة صغيرة، مؤلفة من غرفة ومطبخ.
تقول كلاوديا وورمان، الاقتصادية المتخصصة في السكن: “يتأثر ذلك بتوقعات الوالدين والإمكانيات المالية التي يملكونها، وهذا أمر سيء جدًا.”
حركة سوق العقارات
بدء تحرك سوق العقارات مجددًا يبعث السرور في قلوب العديد من البائعين، الا أن ذلك قد يزيد الضغوط على من يخوض غمار السوق لأول مرة. خلال العام الماضي، بلغ متوسط سعر شقة صغيرة مساحتها 30 مترًا مربعًا في ستوكهولم حوالي 2.8 مليون كرونة سويدية، وفقًا لإحصاءات السماسرة السويديين.
وهذا سيتطلب دفعة أولية تقارب 430,000 كرونة، ما يعادل توفير حوالي 3,578 كرونة شهريًا لمدة عشر سنوات لشراء العقار. وفي مالمو، المبلغ المطلوب توفيره شهريًا لشراء شقة مماثلة يبلغ 1,389 كرونة، حسب مؤسسة الرهن العقاري.
كلاوديا وورمان، الاقتصادية المتخصصة في السكن التابعة لموقع الرهون العقارية، هي من قامت بحساب الدفعة الأولية والتوفير المطلوب في أكبر 20 بلدية في السويد.
تقول وورمان: “قد يثير هذا البيان تساؤلات حول لماذا يتم إعداد مثل هذه المعلومات، لكنه قد يحفز الآباء والأبناء على التخطيط مسبقًا بشكل جيد.”
توفير
لو قام أحد الوالدين بالتوفير لابنه/ إبنته حتى بلوغه سن 18 عاماً، فسيتطلب ذلك توفير 1,988 كرونة شهريًا لشراء شقة صغيرة في ستوكهولم.
أما في إسكيلستونا، فسيحتاج الأمر إلى توفير 432 كرونة شهريًا لمدة 18 عامًا، أو 777 كرونة شهريًا لمدة عشر سنوات.
من المهم التأكيد على أن هذه الأرقام لا تأخذ في الاعتبار الفوائد أو التطورات في البورصة، بل تقدم صورة عن ما تعادله أسعار العقارات الحالية من توفير شهري على مر الزمن.
وأدى النمو القوي في البورصة خلال العقد الماضي إلى تمكين العديد من توفير الدفعة الأولية بسرعة أكبر.
شراء عقار أمر صعب
تعترف وورمان أن الكثيرين، بغض النظر عن المبلغ الذي يحتاجون لتوفيره للسكن، يعتقدون أن الأمور ستتحسن بمرور الوقت.
وتقول: “يلتحق الشخص بالجامعة ثم يحصل على دخل خاص، وبعد ذلك يبدأ في البحث عن عقارات ويدرك أن شراء العقار صعب.”
توصي وورمان الآباء بأن يبدأوا التوفير لأبنائهم في أقرب وقت ممكن إذا كانوا قادرين. وقد يكون من الحكمة أيضًا الادخار باسمهم لأن الأبناء سيحصلون على المال عند بلوغ 18 عامًا.
وتوضح، قائلة: “الدخول إلى سوق العقارات في أكبر بلديات السويد اليوم يتطلب تبصر الآباء وإمكانياتهم الاقتصادية، وهذا أمر سيء جدًا”، في إشارة منها الى أن فرص الشباب في امتلاك منزل أو الدخول إلى سوق العقارات تعتمد بشكل كبير على التخطيط المالي لأسرهم والفرص الاقتصادية المتاحة لهم، وترى أن الأمر غير مرغوب فيه أو غير عادل.