تعرضت السفارة السويدية في بيروت الى هجوم فاشل، الليلة الماضية، حيث ألقيت قنبلة على مدخل مبنى السفارة لكنها لم تنفجر، بحسب ما ذكرته صحيفة “إكسبرسن”.
وقال مصدر في الشرطة لديه إمكانية الوصول الى الصحيفة ان هناك مؤشرات كثيرة على ان الدافع وراء الهجوم هو حرق “المصحف الشريف”.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من دعوة سفارات عربية عدة مواطنيها لمغادرة لبنان بسبب الوضع الأمني المتوتر في البلاد.
وأوضح المصدر، أن القنبلة كانت شبيهة بزجاجة حارقة ألقيت على المدخل الرئيسي للسفارة دون ان تنفجر، مشيرا الى ان فنيو المتفجرات قاموا بإزالة القنبلة من مكان الحادث وان العمل جاري بجدية لتحديد مكان الجناة.
وتفترض الشرطة ان يكون للهجوم علاقة بحرق المصحف في السويد. حيث دعا زعيم حزب الله، حسن نصر الله “الشباب المسلم للدفاع عن القرآن” ومعاقبة من يقف وراء حرقه، كما طالب نصر الله لبنان بطرد سفير السويد في بيروت.
وبعد يومين من خطابه، غادرت السفيرة السويدية آن ديسمور في إجازة قصيرة مخطط لها، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية في ستوكهولم. والان هي موجودة في بيروت وتحيل جميع الأسئلة حول الهجوم الذي تعرضت له السفارة في بيروت الى وزارة الخارجية في ستوكهولم.
وفي تعليق على ذلك، كتبت وزارة الخارجية السويدية، قائلة: “تم اطلاعنا على الوضع. موظفو السفارة بخير ووزارة الخارجية على اتصال دائم بهم”.
وضع أمني متوتر
وحثت سفارات عربية عدة، أبرزها السفارة السعودية قبل أكثر من أسبوع مواطنيها على مغادرة لبنان فوراً بسبب الوضع الأمني المتوتر في البلاد.
وجاء التحذير مباشرة بعد أيام عدة من القتال الدامي في الشوارع بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. وخاضت حركة فتح الفلسطينية معارك دامية ضد عدد من الجماعات الإسلامية في المخيم، قُتل فيها ما لا يقل عن 14 شخصاً وأصيب حوالي 60 آخر في القتال.
وانتهى الأمر بوقف إطلاق نار هش، بحسب وصف “اكسبرسن”.
من جهته، نفى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المخاوف الأمنية للسفارات العربية، وقال في بيان صادر عنه ان تلك المخاوف لا أساس لها من الصحة.
لكن ومنذ تحذيرات السعودية بشأن الأمن في لبنان، وقعت عدة حوادث خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولم ترد الشرطة في بيروت التعليق على الهجوم على السفارة السويدية، لكن مصدراً مطلعاً على التحقيق قال للصحيفة: قد يكون للهجوم علاقة بحرق المصحف. نحن نحقق في الأمر ونعتقد اننا سنعثر على الجناة.