لسنوات عديدة، لعب ميخائيل يوحنا Maykil Yokhanna ( 30 عاماً) دوراً رائداً في واحدة من أكثر حروب العصابات دموية في ستوكهولم، وفق ما ذكرته صحيفة ” expressen “.
ونقلت الصحيفة عن المدعي العام قوله إن يوحنا “كان أحد الرجال الذين فتحوا النار من سيارة أودي بيضاء في مطعم ماكدونالدز بمنطقة نوشبوري Norsborg جنوب ستوكهولم ليلة 2 آب / أغسطس في العام 2020، ما أدى الى مقتل الطفلة أدريانا البالغة من العمر 12 عاماً بالخطأ، بدلاً من أفراد العصابة الآخرين المستهدفين.
وإلى جانب ميخائيل وجهت سلطات الادعاء العام تهمة القتل أيضا الى بنيامين مهدي وحسن محمد بقتل الطفلة أدريانا.
كيف قُتلت أدريانا
وكانت جريمة مقتل أدريّانا هزّت السويد ولاقت ردود فعل غاضبة جدا في حينه.
وتقول والدة الطفلة للصحيفة: “كانت طفلة سعيدة قادرة على زرع الفرح في البيت، ولديها ضحكة رائعة حقاً.. كيف تشعر أم وطفلتها تختفي بلمح البصر”؟
في ليلة 2 أغسطس/ آب 2020، كانت أدريانا مع كلبها في مطعم ماكدونالدز، بمنطقة نوشبوري Norsborg عندما دخلت سيارة أودي إلى محطة البنزين المجاورة.
وأطلق مسلحون كانوا في السيارة عدداً كبيراً من الطلقات من السيارة بواسطة رشاشات كلاشينكوف ومسدس “بشكل عشوائي وكاسح”، بحسب لائحة الاتهام، وعُثر لاحقاً على 21 غلافاً فارغاً للطلقات في مكان الحادث، وأصيبت أدريانا برصاصتين، تسببتا في وفاتها.
وبحسب الشرطة والنيابة، كان الجناة يبحثون عن رجلين على صلة بعصابة كانا في مكان الحادث، لكن الرجلين هربا.
المتهمون خلف القضبان
الآن، بعد أكثر من عامين بقليل، وجه القضاء السويدي تهمة القتل للأشخاص الثلاثة المذكورين، وتهمة القتل هي واحدة فقط من تسع تهم موجهة إلى ستة أشخاص، بضمنهم هذه المجموعة المذكورة، ترتبط جميع هذه الجرائم بحرب العصابات الدائرة بين الجماعات المتناحرة.
ووفق الصحيفة فإن غالبية الرجال المتهمين اليوم لهم صلات بجماعة إجرامية تسمى جماعة مايو.
وتقول رئيسة الادعاء آنا سفيدن، للصحيفة إن مجموعة مايو لديها صراع طويل ودموي مع شبكة Vårby وأن أحد الرجال المتهمين بارتكاب جريمة قتل الطفلة أدريانا هو ميخائيل يوحنا الذي ينتمي الى مجموعة مايو.
حرب بين عصابتين
نشأ ميخائيل يوحنا في ضاحية Vårby في ستوكهولم، وحاولت شبكة Vårby عدة مرات قتله، وفي يناير/ كانون الثاني 2020، تم إطلاق النار عليه في محطة تعبئة الوقود Circle K deli في منطقة Kungens kurva جنوب ستوكهولم، وأصيبت زوجته وصديقه اللذان كانا في مكان الحادث بالرصاص، ولاحقا توفي صديقه ونجت زوجته.
في ربيع عام 2020، قام شهاب العموري من شبكة Vårby بمحاولات جديدة لقتل ميخائيل. وفي ذلك الوقت، اخترقت الشرطة الفرنسية أداة الدردشة المشفرة التي يستخدمها مجرمو العصابة عبر تطبيق Encrochat وتمكنت الشرطة السويدية من تتبع المحادثات ومنع القتل.
يقضي لاموري وعدة أعضاء آخرين من شبكة Vårby الآن أحكاماً طويلة بالسجن لارتكابهم، من بين أمور أخرى، خطط القتل ضد ميخائيل.
المتهمون الآخرون بقتل أدريانا
المتهمون الآخرون بقتل أدريانا هم بنيامين مهدي، 24 عاماً، وحسن محمد، 32 عاماً. وكلاهما مدانين بمجموعة واسعة من الجرائم بما في ذلك جرائم الأسلحة المشددة، وجرائم الاعتداء والمخدرات.
تضمنت لائحة الاتهام، التي قُدمت إلى محكمة مقاطعة سودرتورن أمس الجمعة، بالإضافة إلى القتل والشروع في القتل، سلسلة من الجرائم الخطيرة وقعت خلال صيف 2020.
في الأسابيع التي سبقت إطلاق النار في نوشبوري، خطط يوحنا ومهدي، إلى جانب جناة مجهولين آخرين، لقتل العديد من الأشخاص، بما في ذلك الرجلين اللذين كانا في ماكدونالدز عندما قُتلت أدريانا، وفقًا للائحة الاتهام. وقيل أيضا إن الاثنين اشتريا 1.9 كيلوغرام من مادة متفجرة للتخطيط لعملية القتل بواسطة المتفجرات. كما اتهم يوحنا بمحاولة قتل أخرى في نوشبوري جرت في 21 يوليو/ تموز.
أما الرجلان اللذان، وفقًا للشرطة، كانا الهدفين لإطلاق النار في نوشبوري فهما متهمان الآن بالتورط في إطلاق نار في Vällingby غرب ستوكهولم في سبتمبر/ أيلول 2020 ، وهو ما يوصف بأنه عمل انتقامي ضد مجموعة ميخائيل يوحنا.