نقلت شبكة BBC عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفها تفاصيل جديدة حول اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وفقًا للتقرير، تم اغتيال هنية بعبوة ناسفة زُرعت في دار الضيافة التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران منذ حوالي شهرين.
الصحيفة استندت في تقريرها إلى معلومات من سبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بينهم إيرانيان، بالإضافة إلى مسؤول أمريكي. أكد خمسة منهم أن القنبلة فُجرت عن بُعد بعد التأكد من وجود هنية داخل غرفته.
وأفاد مسؤولون من الشرق الأوسط بأن هنية كان يقيم في دار الضيافة بشكل متكرر أثناء زياراته لطهران، ورغم عدم اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن الاغتيال، إلا أن استخباراتها أطلعت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية فور حدوثها.
في السابق، كانت التكهنات تشير إلى احتمال أن يكون هنية قد قُتل بضربة صاروخية من طائرة أو مُسيرة، على غرار الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في أصفهان في أبريل/نيسان الماضي. لكن الصحيفة أوضحت أن هذه العملية استغلت ثغرة أمنية مختلفة، حيث زُرعت القنبلة في مجمع سكني يُفترض أنه محصن.
ولم يتوصل تقرير الصحيفة إلى كيفية إخفاء القنبلة في دار الضيافة، لكن مسؤولي الشرق الأوسط الذين تحدثت إليهم نيويورك تايمز قالوا إن عملية الاغتيال تطلبت شهورًا من التخطيط والمراقبة المكثفة للمجمع. وأفاد المسؤولان الإيرانيان بأنهما لا يعرفان كيفية أو توقيت زرع المتفجرات.
ونقلت نيويورك تايمز عن مصادرها أن الانفجار وقع في الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، ما دفع طاقم المبنى للبحث عن مصدر الضوضاء الهائلة، ليكتشفوا فيما بعد أن الانفجار وقع في غرفة هنية. هرع الفريق الطبي إلى الغرفة بعد الانفجار وأعلنوا وفاة هنية على الفور، كما توفي حارسه الشخصي رغم محاولات إنعاشه.
وأشار المسؤولان الإيرانيان إلى أن زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زياد النخالة، كان يقيم في مكان قريب، لكنه لم يصب بأذى، ما يشير إلى تخطيط دقيق لاستهداف هنية.
كما أضافت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين الإيرانيين أن دقة وتعقيد الهجوم يشبهان التكتيكات التي استخدمتها إسرائيل في اغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين، محسن فخري زاده، عام 2020.