تشهد الصيدليات في السويد نقصًا حادًا في دواء أوزيمبيك، Ozempic الذي يستخدم أساسًا لعلاج مرض السكري من النوع 2. ومع ذلك، أصبح الدواء مطلوبًا بشدة بعد اكتشاف فعاليته في إنقاص الوزن، ما أدى إلى تزايد استخدامه لأغراض غير علاجية، وفقًا لتقارير برنامج “Uppdrag granskning”.
ومنذ عام 2021، شهدت السويد زيادة ملحوظة في عدد الوصفات الطبية التي تصرف لغير مرضى السكري، حيث ارتفعت النسبة من 3.3% إلى نحو 18%. ويرجع هذا إلى تأثير الدواء في تقليل الشهية، مما يجعله جذابًا للأشخاص الذين يسعون لفقدان الوزن بسرعة.
لكن ومقابل ذلك، يواجه مرضى السكري صعوبة متزايدة في الحصول على الدواء الذي يحتاجونه، رغم توصيات هيئة الأدوية السويدية بحصر استخدامه لمرضى السكري فقط.
سهولة الحصول على الدواء عبر الإنترنت
في تجربة أجراها برنامج Uppdrag granskning التلفزيوني، تمكن أحد المراسلين من طلب أوزيمبيك عبر الإنترنت، حيث تم توصيل الدواء مباشرة إلى منزله دون الحاجة لإثبات هويته أو حالته الصحية.
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه مرضى السكري من السفر لساعات للعثور على صيدليات توفر الدواء، مما يثير تساؤلات حول مدى العدالة في توزيع الأدوية.
ولالقاء الضوء على الظاهرة، قام المراسل بتجربة الحصول على الدواء من السوق السوداء، كجزء من تحقيق شامل عن مدى انتشار الدواء بطرق غير قانونية.
وأوضح أكسل بيوركلوند، رئيس تحرير البرنامج، أن الهدف من هذه التجربة هو إظهار المخاطر المرتبطة باستخدام الأدوية بطرق غير مشروعة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة كانت بدافع المسؤولية الصحفية لتقديم صورة دقيقة حول القضية.
وأكدت شبكة العيادات التي توفر الدواء أن هناك دائمًا مخاطرة بأن يقوم المرضى بتقديم معلومات غير صحيحة للحصول على العلاج.
وأوضحت أن الثقة المتبادلة بين الأطباء والمرضى هي أساس النظام الصحي، لكنها لفتت إلى الحاجة إلى تعزيز الرقابة لمنع سوء استخدام الأدوية.