SWED 24- في حادثة غريبة من نوعها، اضطرت أم في مدينة يوتوبوري السويدية إلى التدخّل ومساعدة موظفي إحدى رياض الأطفال في تقديم وجبة الإفطار للأطفال بسبب النقص الحاد في عدد الموظفين.
فوجئت كاترين ليوكي ليندسيو، 37 عامًا، عندما وصلت إلى روضة أطفال ابنتها ميليا ذات الثلاث سنوات في منطقة Hisingen في يوتوبوري ، بعدم وجود موظفين كافين لاستقبال الأطفال، حيث كانت معلمة واحدة فقط مسؤولة عن ثلاثة أقسام تضم ما يقارب 40 طفلًا. وقد اضطر الأهالي إلى الانتظار في ردهة الروضة مع أطفالهم الذين بدؤوا يفقدون صبرهم.
وأوضحت كاترين أنها قررت التدخّل ومساعدة المعلمة، التي كانت في حالة من الارتباك والتوتر، بعد أن علمت أنه من غير المتوقع وصول أي موظفين آخرين في الوقت القريب.
وقالت كاترين في تصريح لقناة TV4 الإخبارية: “لم أمرّ بهذه التجربة من قبل”.
تقديم وجبة الإفطار
وأشارت كاترين إلى أن العديد من الأطفال الذين وصلوا إلى الروضة في وقت مبكّر من الصباح لم يتناولوا وجبة الإفطار بعد، فقررت مع أحد الأهالي تقديم وجبة الإفطار لهم حتى لا يظلوا دون طعام لفترة طويلة.
وبعد حوالي 20 دقيقة، تمكّنت إدارة الروضة من استدعاء معلمة أخرى للمساعدة في التعامل مع الموقف.
وقد اضطرت كاترين، والتي تعمل معلمة في إحدى المدارس الابتدائية، إلى التأخر عن عملها لمدة ساعة تقريبًا بسبب هذا الموقف.
وأوضحت مديرة روضة الأطفال في تصريح لصحيفة Göteborgs-Posten أن الروضة تواجه صعوبة في الحصول على معلمين بدلاء من قائمة المعلمين المتوفرين بسبب النقص العام في عدد المعلمين.
وأضافت: “عندما يكون هناك عدد كبير من المعلمين المرضى أو الذين يأخذون إجازة للرعاية بأطفالهم، يصبح من الصعب حل المشكلة، وهذا أمر غير جيد بالطبع”.
وأكّدت كاترين أنها سبق لها العمل في روضة أطفال، لكنها اضطرت إلى ترك العمل بسبب الإرهاق الشديد الناتج عن ضغط العمل الكبير، مشيرة إلى أن عدد الأطفال كبير جدًا مقارنة بعدد المعلمين.
وأعربت كاترين عن استيائها من الوعود التي يقطعها السياسيون لحل هذه المشكلة، مشددة على أن الأمر لا يتعلق فقط بالجانب المالي، بل أيضًا بعدد المعلمين لكل طفل.
وختمت قائلة: “أريد أن أشعر بالاطمئنان على أطفالي وأنهم في أيدٍ أمينة، لكنني أشعر بالقلق الآن، يجب أن يكون هناك نظام فعّال لحل هذه المشكلة”.
المصدر: TV4