ستوكهولم، SWED 24 – تواجه السويد نقصًا حادًا في عدد خبراء الأرصاد الجوية، مما يثير مخاوف حول قدرة البلاد على مواجهة التحديات المستقبلية، لا سيما مع تزايد أهمية التنبؤ بالطقس في ظل التغيرات المناخية.
وشهدت السنوات الخمس عشرة الماضية انخفاضًا ملحوظًا في أعداد المتقدمين لدراسة الأرصاد الجوية في الجامعات السويدية. ويعزو الخبراء هذا التراجع إلى قلة اهتمام الشباب بالمهنة وغياب الوعي بأهميتها.
وقال إريك هويغارد أولسن، خبير الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا السويدية (SMHI): “أصبح عدد أقل من الشباب على دراية بهذه المهنة. فخبير الأرصاد الجوية لم يعد يحظى بالحضور الإعلامي نفسه كما كان في الماضي.”
وأشار أولسن إلى أن الهيئة تواجه صعوبة في توظيف الكفاءات اللازمة، مما يضطر الموظفين الحاليين للعمل لساعات إضافية لتغطية النقص.
وتشكل هذه الأزمة تحديًا كبيرًا للجيش السويدي أيضًا، الذي يعتمد بشكل كبير على خبراء الأرصاد في تخطيط عملياته.
وقال جوناس ليليا، خبير الأرصاد الجوية في الجيش السويدي: “نشهد تزايدًا في الحاجة إلى خبراء الأرصاد الجوية في الجيش بالتزامن مع انضمام السويد لحلف الناتو وجهود تحديث الجيش، في حين نواجه في الوقت نفسه تحديات بسبب إحالة العديد منهم إلى التقاعد.”
وتثير هذه الأزمة مخاوف متزايدة بشأن قدرة السويد على مواجهة التحديات المستقبلية المتعلقة بالتنبؤ بالطقس، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تزيد من احتمالية حدوث ظواهر طقس متطرفة.
وحذر أولسن من أن ” ازدياد وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة في المستقبل سيزيد من أهمية دقة التنبؤات الجوية.”
المصدر: TV4