تواجه معظم مناطق السويد نقصًا في عدد القابلات مع اقتراب فصل الصيف، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة الأنباء السويدية (TT).
وعلى الرغم من أن ثلثي المناطق أفادت بتحسّن طفيف أو استقرار في أعداد القابلات مقارنة بالصيف الماضي، إلا أن أكثر من النصف لا تزال تعاني من نقص حادّ في الكوادر، مما يهدد بتأخير العمليات المجدولة واضطرار بعض النساء للولادة في مناطق أخرى.
ورغم الظروف الصعبة، أكدت جميع المناطق الـ 19 التي شملها الاستطلاع التزامها بمنح القابلات إجازة لمدة أربعة أسابيع متواصلة، وذلك من خلال اللجوء إلى حلول مُلحة كتوظيف قابلات بموجب عقود مؤقتة، والاستعانة بالمتقاعدات، وتقديم مكافآت مالية للقابلات العاملات بشكل دائم مقابل تأجيل إجازاتهنّ أو العمل لساعات إضافية.
وفي إقليم فيرملاند، أشارت شارلوت ستينستروم، مديرة قسم الولادة، إلى أن الوضع هذا العام أسوأ من العام الماضي بسبب توقف الإقليم عن الاستعانة بالقابلات المتعاقدات.
وأكدت ستينستروم أن عيادة الولادة الوحيدة في الإقليم ستواجه ضغطًا كبيرًا خلال فصل الصيف، مما سيؤثر على قدرة القابلات على تقديم الرعاية الكاملة لكل حالة.
أما في إقليم أوريبرو، فقد شهدت الأمور تحسّنًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، وترجع مديرة قسم الولادة في مستشفى أوريبرو الجامعي، جيني كيلستام، هذا التحسّن إلى الجهود التي بُذلت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تركزت على تحسين ظروف عمل القابلات وتلبية احتياجاتهنّ الشخصية.
وتُشير نتائج الاستطلاع إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه أقسام الولادة في السويد خلال فصل الصيف هو النقص في أعداد القابلات. وتُحذر العديد من المناطق من خطورة الوضع في حال حدوث أي طارئ أو حاجة ملحّة إلى كوادر ذات خبرة.
المصدر: SVT