SWED24: تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما تيك توك، ظاهرة جديدة يُطلق عليها اسم “نظرية المطار”، يروّج لها عدد من المؤثرين الأمريكيين، وتقوم على فكرة أن الوصول إلى المطار قبل 15 دقيقة فقط من موعد الإقلاع يكفي للحاق بالطائرة. لكن هل تنجح هذه المغامرة في مطار لاندفيتر السويدي؟.
الناشط الأمريكي مايكل دي كونستانزو، أحد أبرز من يقف وراء هذه النظرية، يقول إن التواجد قبل ساعات من الرحلة أمر مبالغ فيه، وإن الإجراءات يمكن إنجازها في دقائق معدودة. غير أن هذا الرأي يلقى انتقادات واسعة بسبب تعقيد العمليات اللوجستية في الطيران الدولي.
Swedavia: نترك القرار لشركات الطيران
شركة Swedavia الحكومية، التي تدير مطار لاندفيتر، امتنعت عن تقديم موقف واضح، واكتفت بالقول في رد مكتوب على استفسار صحفي:”نحيل السائل إلى شركات الطيران للحصول على المعلومات المتعلقة بتوقيت الحضور إلى المطار، لأنها تختلف من شركة لأخرى”.
ديان مارتينيز فالنسيا، المتحدث باسم شركة TUI للسفر، أعرب عن تحفّظه الشديد تجاه الفكرة، وقال: “بصراحة، يبدو أن هناك خطراً كبيراً في أن يفوت المسافر طائرته”.
وأضاف أن الشركة توصي الركاب بالتواجد في المطار قبل 2 إلى 3 ساعات من موعد الإقلاع، مشيراً إلى أن مواعيد إغلاق بوابات التسجيل تختلف حسب الوجهة.
وعن إمكانية مساعدة الركاب المتأخرين، أوضح: “نحاول المساعدة إن كان هناك مجال، مثل حالات تأخر الرحلة. لكن في الواقع، هذا لا يكون ممكناً إلا في حالات استثنائية”.
وعند سؤاله إن كان سيجرب شخصياً نظرية المطار، أجاب بحسم:”لا، أنا أفضل أن أكون في المطار بهامش زمني مريح”.
“سأشعر بخجل شديد”
أما بيا هيريرا، المتحدثة باسم شركة الطيران السويدية SAS، فقد كانت أكثر صراحة: “شخصياً، سأشعر بخجل شديد إذا تأخرت عن رحلتي بسبب الكسل أو لمجرد التجربة. من غير اللائق أن تكون السبب في تأخير الآخرين”.
وأضافت أن شركة SAS تتوقع من المسافرين التواجد عند بوابة الصعود قبل الإقلاع بـ 20 دقيقة على الأقل للرحلات داخل أوروبا، و35 دقيقة للرحلات خارج أوروبا.
وعن تبني “نظرية المطار”، أكدت:”نحن نوصي بشدة بعدم اختبار هذه النظرية. من لا يريد أن يفوته الطيران، فعليه احترام الحد الأدنى من الوقت المطلوب”.
نظرية المطار لا تحلّق في السويد. وعلى عكس ما يروّج له بعض المؤثرين، تؤكد شركات الطيران أن الالتزام بالمواعيد الموصى بها ليس مجرد احتياط، بل ضرورة عملية لضمان سير الرحلة بسلاسة واحترام بقية الركاب.