قرر مجلس الرقابة المستقل لميتا، وهي الشركة التي تملك وتدير الفيسبوك وانستغرام وواتساب، رفع قواعد الحظر الصارمة التي تمنع تعري النساء وإظهار أثدائهن رسميا على منصة فيسبوك وأنستغرام قبل عدة أيام، وبعد سلسلة من الحملات الاحتجاجية.
وأعلن مجلس الرقابة لميتا، وهو هيئة مستقلة من الخبراء الأكاديميين والحقوقيين تقرر السياسات العامة للمنصة، رفع الحظر على صور النساء عاريات الصدر وأيضا لثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً.
وجاء هذا القرار، بعد سلسلة من الاحتجاجات والحملات الإعلامية التي اتهمت فيسبوك وانستغرام بـ”ازدواجية المعايير” والتمييز على أساس الجنس.
كان أهمها فيلم وثائقي بعنوان “فري نيبلز” 2013 وانتقد سياسة فيسبوك كما شارك به عدد من المشاهير والممثلين مثل: سايروس ورومر ويليس وكارا ديليفين ونيكو تورتوريلا.
ونظم التحالف الوطني ضد الرقابة، في 2 يونيو/ حزيران 2019 وقفة احتجاجية ل 125 عاريا أمام المقر الرئيسي لفيسبوك في مدينة نيويورك.
وقدم التحالف لفيسبوك رسالة رسمية، وقعت عليها أكثر من 250 منظمة ناشطة بمناهضة التمييز على أساس الجنس، إضافة إلى رابطة المتاحف والمعارض الفنية الأكاديمية، تطلب فيها من المنصة تخفيف سياسات التعري والسماح به لأغراض فنية.
وأوضح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لمنصة فيسبوك عام 2018 “من الأسهل بناء نظام ذكاء اصطناعي لاكتشاف “حلمة االثدي” أكثر مما هو لاكتشاف خطاب الكراهية”. ثم نشرت المنصة إرشادات للمستخدمين تربط فيها سياسة منع التعري بسلامة المستخدم وتجنب الاستغلال الجنسي له.
وفي عام 2012، سمحت إدارة فيسبوك بشكل استثنائي عرض الصور التي تناولت الرضاعة الطبيعية ولحظات مابعد الولادة والمواضيع الأخرى المتعلقة بصحة الثدي والتوعية بسرطان الثدي على وجه الخصوص.