علمت SWED 24، أن الشرطة السويدية، منحت الثلاثاء، تصريحاً بالموافقة على (حق التظاهر العام)، لكل من المواطنين العراقيين المقيمين في السويد، سلوان نجم، وسلوان موميكا، أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، يوم الخميس 20 تموز/ يوليو الجاري.
وحصلت SWED 24 على صورة من تصريح الشرطة.
ورغم أن التصريح يخلو من نص صريح وواضح بالموافقة على حرق المصحف والعلم العراقي، بل يكتفي بالموافقة على حق التظاهر، إلا أن موميكا ونجم أعلنّا أنهما سيقومان بحرق نسخة من المصحف والعلم العراقي، في نفس المكان، رداً على ما وصفاه بكون “العلم العراقي لا يمثل جميع أطياف الشعب العراقي، وكذلك رداً على قيام متظاهرين عراقيين بحرق العلم السويدي واقتحام مقر السفارة السويدية في بغداد، وتأكيداً على ادانتهما لردود الفعل العنيفة على حرق سلوان موميكا المصحف في أول أيام عيد الأضحى الشهر الماضي”.
ووفق تصريح الشرطة فإن عدد الأشخاص الذين سيشتركون بالتظاهرة هو شخصان فقط، من الساعة 13:00 الى 15:00 بعد الظهر.
الشرطة السويدية: لسنا مع حرق القرآن والكتب المقدسة الأخرى
وكانت الشرطة السويدية، أعلنت في تصريح خاص لـ SWED 24، ظهر الأحد الماضي، عن موقفها من التظاهرة التي نظّمها الشاب السوري أحمد علوّش، أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، السبت، واللغط الدائر حالياً، حول ما قاله علوّش، من أنه “حصل على تصريح بالتظاهر فقط، وليس الموافقة على حرق التوراة والإنجيل”.
وقالت المتحدثة الصحفية باسم شرطة مقاطعة ستوكهولم، هيلينا بوستروم توماس Helena Boström Thomas لـ SWED 24 إن الشرطة لا تسمح بحرق القرآن ولا الكتب المقدسة الأخرى، إلا أنها تمنح تصريح بالموافقة على “حق التجمع العام والتظاهر، وبعد ذلك فإن الشخص هو الذي يتحمل مسؤولية ما يجري في التجمع أو التظاهرة”.
وأوضحت أنه “وفي عدة مناسبات، قدمّت الشرطة بلاغات ضد الأشخاص الذين قاموا بحرق المصحف، بتهمة التحريض على مجموعة بشرية، لكن الادعاء العام لم يأخذ هذه الشكاوى إلى أبعد من ذلك”. حسب قولها.
وأضافت هيلينا أن “الشرطة لم تسمح مطلقاً بحرق القرآن، كما يجري الحديث للأسف في الإعلام”، مؤكدة أن شرطة ستوكهولم رفضت في شباط/ فبراير مرتين منح موافقة “التظاهر” لأشخاص كانوا يريديون حرق القرآن، لكن محكمة الاستئناف رفضت قرار الشرطة، وقالت إن الشرطة بقرارها هذا ترتكب خطأ”.
وشدّدت هيلينا على أن الشرطة لا تعطي تصاريح بالموافقة على حرق الكتب المقدسة، سواء كانت توراة أو قرآن.
السفارة العراقية: حرية التعبير لا تبرر إهانة الكتب المقدسة
وقال القائم بالأعمال العراقي في السويد بيوان جاسم إبراهيم لـ SWED 24 ان حرية التعبير مصانة، لكن لا تبرر ولا تسوغ إهانة الكتب المقدسة التي توّلد الكراهية في المجتمعات وهذه جريمة كراهية بحد ذاتها تُجّرمها كل الدول بما فيها السويد.
وأضاف أن هذا العمل يزيد التطرف ويساعد على خلق بيئة مناسبة للمتطرفين والارهابيين وهو عمل مدان وفق كل القيم الانسانية والاعراف الدولية، متمنيا أن “لا تحدث مثل هذه الافعال المسيئة”. وفق تعبيره.
سلوان موميكا: الشرطة سحب حمايتها لي
وكان سلوان موميكا، قال في فيديو نشره أمس الإثنين على حساباته في منصات السوشيال ميديا، إن الشرطة السويدية ” تخلت عنه” وسحبت حمايتها له، التي كانت توفرها له في مسكن حماية خاص، منذ أن قام بحرق المصحف الشهر الماضي في أولى أيام عيد الأضحى بستوكهولم.
وقال إن “الشرطة السويدية جعلته الآن فريسة سهلة للمسلمين اليوم” حسب وصفه.
وجدد موميكا في الفيديو اتهامه للشرطة بانها ” ساومته على حريته مقابل التوقف عن انتقاد المسلمين والتوقف عن التظاهر”.وأكد انه الآن مهدد بإعادة فتح ملف لجوئه من قبل مصلحة الهجرة السويدية”.
وشدد على انه يتعرض لضغوطات كبيرة وانه يوجد الآن في مكان “خطير جدا” حسب وصفه مؤكدا انه قد يتعرض للقتل في أي لحظة”.وحمل موميكا الشرطة والحكومة السويدية المسؤولية في حال حدث شيء له، متهما اياها بانها خرقت القانون السويدي.
الشرطة السويدية ترفض التعليق على اتهامات سلوان موميكا
وكانت الشرطة السويدية، رفضت في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلتها لـ SWED 24 التعليق على الاتهامات التي وجهها لها سلوان موميكا، بالضغط عليه وإسكاته.
وقال المركز الإعلامي للشرطة بمنطقة ستوكهولم ( Mediecenter polisen region Stockholm)، لـ SWED 24 إن الشرطة “لا تعلق على القضايا المتعلقة بالأفراد والتهديدات المحتملة وتقييم المخاطر”.
وكان جهاز أمن الشرطة السويدية Säpo رفض هو الآخر التعليق على هذه الاتهامات.
وقال الجهاز في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـ SWED 24 إن “الأسئلة المتعلقة بالشرطة يجب أن يتم توجيهها لها مباشرة”.
وكان المواطن العراقي سلوان موميكا قد احرق نسخة من المصحف قرب مسجد ستوكهولم الكبير في أولى أيام عيد الأضحى، الشهر الماضي، ما أدى الى موجة استنكار وإدانة هائلة في السويد ودول العالم.