يعرض برنامج Uppdrag granskning الشهير الذي يبثه التلفزيون السويدي SVT في حلقته، اليوم الأربعاء برنامجاً خاصاً عن حضانة أطفال Torget الواقعة في رينكبي، أحد ضواحي العاصمة ستوكهولم، حيث لا تقدم طعاماً كافياً للأطفال ما يضطرهم الى تناول الخبز الجاف مع الماء عند شعورهم بالجوع.
وتحدث فريق البرنامج الى الموظفين العاملين في الروضة، الذين رفض الكثير منهم الظهور بشكل علني كونهم لا زالوا يعملون هناك، وذكروا ان إدارة المدرسة تبخل كثيراً في الطعام لدرجة ان الأطفال عليهم تناولوا الخبز الجاف مع الماء عند شعورهم بالجوع.
يقول أحد الموظفين في المدرسة: الأطفال يعانون من الجوع ولا يمكن ان يستمر الأمر على هذا النحو.
خطأ معلق منذ نحو 10 سنوات
وكشف البرنامج نفسه قبل نحو 10 سنوات من الآن، وتحديداً في عام 2014 وحينها كانت الروضة تُسمى بـ Hälsan بأن لديها ميزانية طعام منخفضة جداً، تسعة كرونات للشخص الواحد في اليوم.
ومن المفترض ان تقدم المدارس ورياض الأطفال في السويد نظاماً غذائياً غنياً للأطفال. وكانت إدارة المدرسة تهدف الى التوسع وان يكون لها 50 دار حضانة بحلول عام 2015 وحققت وفورات مالية من اجل ذلك.
الا انه ورغم أرباحها بالملايين، الا انها قررت تحقيق وفورات مالية على حساب الأطفال وغذائهم، حيث لا تزال المشكلة قائمة على الرغم من تحقيق الشركة المديرة للأعمال ربحاً قدره 33 مليون كرون منذ عام 2012.
بخلاء
وتحدث التلفزيون السويدي الى العديد من الأشخاص الذي يعملون او عملوا في السابق في روضة Torget في رينكبي، واجمعوا على ان مؤسسي شركة Tellusbarn القائمين على الروضة، بخلاء في توفير الطعام للأطفال.
ويظهر فلم فيديو نشره التلفزيون السويدي مرفقاً مع التقرير، اليوم كيف ان إدارة الروضة تقوم بقفل الثلاجة كي لا يتسنى فتحها، وكمية الطعام القليلة جداً التي توزع على الأطفال.
يقول أحد الموظفين ولم يشأ الكشف عن هويته حيث لا يزال يعمل في الروضة: هناك قفل في الثلاجة حتى لا نتمكن من الحصول على المزيد من الطعام للأطفال، نحن الموظفون لا نتناول الطعام هنا كي يكفي للأطفال.
لا ميزانية للطعام
وعلى الموقع الخاص بمجموعة المدارس المستقلة التي تديرها شركة Tellusbarn، كُتب ان نسبة كبيرة من المواد الخام يجب ان تكون عضوية، ولكن وفقاً للموظفين يتم شراء الطعام من متاجر البقالة المحلية في رينكبي.
وتم تأسيس الشركة من قبل الزوجين نرجس موشيري وبيجان فهيمي، الا ان أي منهما لم يشأ الحديث الى التلفزيون السويدي حول ذلك، بل اكتفيا بإرسال رسالة بالبريد الالكتروني، حيث كتب المدير التنفيذي بيجان فهيمي، قائلاً: الطعام في الحضانة كافٍ ومغذٍ وجيد.
وعندما سُئل عن الميزانية المخصصة لإطعام كل طفل، أجاب، قائلاً: بسبب التضخم المرتفع في السنوات الأخيرة، كان من الصعب تحديد ميزانية للغذاء. لذلك بدأنا مما نحتاجه، لذلك ليس لدينا ميزانية ثابتة في الوقت الحالي.
جدير ذكره، انه يمكن مشاهدة البرنامج كاملة مساء اليوم على شاشة القناة الأولى للتلفزيون السويدي.