أوربرو – أطلق منفذ الهجوم المسلح على مدرسة في مدينة أوربرو النار على نفسه، وذلك بعد أن تسبب في إصابة خمسة أشخاص، من بينهم عناصر من الشرطة، وفقًا لمصادر إعلامية سويدية.
في أعقاب الهجوم، دخلت المستشفيات في حالة تأهب قصوى، حيث تم إخلاء أقسام الطوارئ وتجهيز غرف العناية المركزة لاستقبال المصابين. وصرحت آسا سفينّيبك، المتحدثة باسم قطاع الرعاية الصحية في إقليم أوربرو: “لقد استقبلنا المصابين ونوفر لهم الرعاية اللازمة في هذه اللحظات الحرجة”.
عند الساعة 14:10، أصدرت الشرطة السويدية بيانًا يفيد بانتهاء التهديد، إلا أنها تراجعت عن ذلك بعد ثلاث دقائق فقط، مؤكدة أن الخطر لا يزال قائمًا، في خطوة عكست حالة من التوتر والارتباك الأمني.
طلبت الشرطة من السكان عدم الاقتراب من منطقة الحادث، كما حثت الطلاب والمدرسين على البقاء داخل المباني وعدم التوجه نحو النوافذ، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الحادث ودوافعه.
تقارير عن استخدام سلاح آلي
وفقًا لمصادر في الشرطة، استخدم المهاجم سلاحًا أوتوماتيكيًا أثناء تنفيذ الهجوم، فيما أكدت صحيفة NA المحلية أن إطلاق النار وقع في الهواء الطلق، ما أدى إلى حالة من الذعر بين الطلاب والأهالي في المنطقة.
على الفور، تم إرسال قوات النخبة في الشرطة إلى الموقع مدججين بالأسلحة الثقيلة، فيما انتشرت عناصر أمنية في مدارس أخرى بالمدينة كإجراء احترازي. وأكد لارس هيديلين، المتحدث باسم الشرطة، أن هذا الانتشار لا يعني وجود تهديد مباشر، لكنه خطوة وقائية لضمان سلامة التلاميذ والمدرسين.
وزير العدل السويدي: “الحادث بالغ الخطورة”
أعرب وزير العدل السويدي غونار سترومر عن قلقه العميق إزاء الهجوم، مؤكدًا أن الحكومة تتابع الموقف لحظة بلحظة، وأضاف في تصريح لصحيفة Expressen:
“إن المعلومات الواردة من أوربرو خطيرة للغاية، والشرطة تعمل بكل طاقتها لاحتواء الوضع وضمان سلامة السكان”.
أنشأت الشرطة مركز معلومات مخصصًا لأهالي الطلاب والمواطنين القلقين، مؤكدة أن أفراد العائلات يجب عليهم عدم التوجه إلى المدرسة أو المستشفى في الوقت الحالي، إلى أن تصدر تعليمات أخرى.
أعلنت الشرطة أن الحادثة تم تصنيفها مبدئيًا على أنها محاولة قتل، إشعال حريق عمد، وانتهاك جسيم لقوانين الأسلحة، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة خلفيات ودوافع الهجوم، وما إذا كان المنفذ قد تصرف بمفرده أو بالتعاون مع آخرين.
تصاعد العنف المسلح في السويد – أزمة أمنية متفاقمة؟
يأتي هذا الحادث في سياق موجة متصاعدة من العنف المسلح في السويد، حيث تكررت حوادث إطلاق النار خلال الأشهر الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية والسياسات الجنائية في مواجهة الجريمة المنظمة.
في ظل هذه الظروف، يبقى التساؤل الأكبر: هل ستشهد السويد مزيدًا من هذه الحوادث، أم أن السلطات الأمنية ستتمكن من احتواء الأزمة قبل فوات الأوان؟