قلّلت منظمة الصحة العالمية من أهمية المخاوف بشأن تفشي السلالة الجديدة والأكثر خطورة من جدري القرود، مؤكدةً أن الوضع مختلف تمامًا عن جائحة كوفيد-19.
وقال هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف: “هل ينبغي علينا إغلاق أوروبا؟ هل هذا فيروس كورونا جديد؟ الإجابة واضحة – لا”.
وأضاف كلوغ: “على الرغم من تصنيف منظمة الصحة العالمية لتفشي المرض في أفريقيا على أنه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، فإن الوضع مختلف تمامًا عن وباء كورونا الذي انتشر في جميع أنحاء العالم”.
وأوضح أن المعرفة بجدري القرود كبيرة، على عكس الحال مع فيروس كورونا عندما ظهر لأول مرة.
وقال كلوغ: “نحن نعرف كيفية التعامل مع جدري القرود، ونعلم في أوروبا ما يتطلبه الأمر لوقف انتشاره تمامًا”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت قبل عامين سلالة أقل خطورة من المرض على أنها حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، قبل أن يتم رفع هذا التصنيف بعد إحدى عشر شهرًا.
وقال كلوغ: “قبل عامين، تمكنا من السيطرة على جدري القرود لأننا تمكنا من السيطرة على انتشار العدوى، والتحقيق بسرعة في جميع الحالات الجديدة، ونشر نصائح صحية عملية للجمهور”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن خطر الإصابة بالعدوى بالنسبة للجمهور في أوروبا منخفض.
ويُعتقد أن سلالة جدري القرود التي تنتشر حاليًا في أفريقيا، والتي يطلق عليها اسم “السلالة 1″، أكثر عدوى وفتكًا من “السلالة 2” التي انتشرت في عام 2022 والتي توجد أيضًا في السويد.
وكانت السويد قد سجلت الأسبوع الماضي أول إصابة بالسلالة الأكثر خطورة، وهي أول حالة يتم تسجيلها خارج أفريقيا.
المصدر: Sydsvenskan