دقت منظمة البيئة Ben Magec ناقوس الخطر من أن جزر الكناري الإسبانية غير قادرة على استيعاب هذا العدد الكبير من السياح، وبسبب ذلك فهي مهددة بالإنهيار.
وقالت المنظمة انه حتى عمال النظافة في فنادق Tuis و Vings المؤجرة للشركات السياحية، نالوا ما يكفي من عبء العمل الذي يهدد صحتهم.
تقول مونيكا غارسيا، التي عملت في فنادق جزر الكناري لمدة 25 عاماً لصحيفة “إكسبرسن”: نشعر الآن وكأننا عبيد.
وتظهر أرقام جديدة ان 13.8 مليون شخص زاروا جزر الكناري في العام الماضي، وهي زيادة بنحو 3.8 بالمائة مقارنة بالأرقام قبل جائحة كورونا.
ووفقاً لوكالة إحصاء معهد كاناريو دي إستاديستيكا (إيستاك)، فإن جزر الكناري حققت إيرادات دخل أكثر من 25.3 بالمائة خلال الفترة نفسها.
القرب الجغرافي
ويلجأ الكثير من السياح السويديين وغيرهم من الذين يعيشون في بلدان قريبة الى جزر الكناري لكونها تعد من أقرب المنطقة المشمسة الى بلادهم، حيث يمكن لشخص يتمتع بأسبوع واحد فقط من العطلة اللجوء الى تلك الجزر والتمتع بجوها العذب، فالسفر الى تايلاند او جنوب أفريقياً طويل جداً.
لكن حركة المرور والتلوث ومشاكل التخلص من القمامة تسبب حالياً أضرار لا يمكن إصلاحها للطبيعة في جزر الكناري، وذلك بحسب منظمة بن ماجيك للبيئة.
وتم مؤخراً إطلاق ناقوس الخطر من أن المنطقة غير قادرة على التعامل مع كل هذا العدد من السياح وأن جزر الكناري مهددة بالإنهيار.
“نحن لسنا عبيداً”
وتظاهر الكثير في شوارع بلايا دي لاس أمريكاس، الوجهة السياحية الاكثر استقطاباً للسياح ضد ما يعتبرونه عبء عمل غير إنساني.
وحذروا من انه وعلى الرغم من زيادة عدد السياح، الا أن القوى العاملة لم تتكيف مع الطلب المتزايد على الجزيرة.
وكتبوا على لافتات الاحتجاج جمل مثل “نعود الى المنزل منهكين كل يوم” و “نحن لسنا عبيداً”.
وخلال مناقشة برلمانية أجريت، مؤخراً، أوضحت ممثلة حزب نويفا كناريا، ناتاليا سانتانا، أن هناك فنادق في Fuerteventura، يقوم فيها 13 عامل نظافة بالفندق في العناية بـ 1000 نزيل.
ووعدت وزيرة السياحة في جزر الكناري، جيسيكا دي ليون، بإجراء تحقيق في وضع عمال النظافة في الفنادق، بحسب ما ذكرته صحيفة الدياريو المحلية.