بعد أن كان غارقًا في ديون تقارب المليون كرونة سويدية، تمكن روبرت ميكيلسن (56 عامًا) من سداد جميع ديونه وتحقيق نجاح باهِر في عالم ريادة الأعمال، ليُصبح اليوم صاحب شركة تُحقق ملايين الكرونات سنويًا.
ويروي روبرت، في حديث لصحيفة “افتونبلادت” السويدية، قصة كفاحه مع الديون التي بدأت في سن مُبكّرة، حيث عانى من صعوبات مالية منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره. وقد تفاقمت مشكلته بعد انفصاله عن زوجته وتَحمُّله نفقة أطفاله، ليجد نفسه غارقًا في كومة من الفواتير غير المدفوعة والإشعارات القضائية.
ويقول روبرت: “كنت أتجاهل فتح الفواتير وأُلقي بها جانبًا. وسرعان ما تراكمت عليّ الديون بسبب الفوائد ورسوم التأخير. وفي غضون سنوات قليلة، تضخّمت ديوني إلى 800 ألف كرونة، وبدأت السلطات بخصم جزء من راتبي شهريًا لسدادها”.
ويصف روبرت تلك الفترة من حياته بأنها كانت “مُظلمة وصعبة للغاية”، حيث كان يشعر بالإحباط والعجز عن توفير حياة كريمة لنفسِه و أولاده. ويُضيف: “كنت أعمل بجد لساعات طويلة، ولكن في نهاية الشهر لا يتبقى لي شيء. لقد أثّرت الديون على حياتي بشكل سلبي كبير، وأهملت نفسي و أطفالي بسببها”.
ولكن روبرت لم يستسلم ليأسِه، بل استمر في العمل بجد والتزم بسداد ديونه على مدار 15 عامًا، بدعم كبير من شريكة حياته.
وفي عام 2013، وبعد أن سدد جميع ديونه ما عدا مبلغ 275 ألف كرونة مستحقة لشركة تأمين، قرر روبرت أن يُخاطر ويُقدم عرضًا لِتلك الشركة، حيث عرض عليهم دفع مبلغ 100 ألف كرونة مقابل إسقاط باقي المبلغ. ولحسن حظه، وافقت الشركة على عرضه، ليُصبح بعدها رسميًا “شخصًا خاليًا من الديون”.
وبعد فقدانه وظيفته كفني شبكات في عام 2014، قرر روبرت أن يُطلق مشروعه الخاص. وبالفعل، أسس شركة “N2P السويدية” المتخصصة في تصنيع الملصقات. وحققت شركته نجاحًا كبيرًا منذ بدايتها، حيث تُحقق اليوم مبيعات سنوية تبلغ حوالي 5 ملايين كرونة، ويبلغ دخله الشخصي منها حوالي مليون كرونة.
ويعيش روبرت اليوم حياة هانئة ومستقرة مع شريكة حياته، ويستمتع بثمار نجاحه بعد سنوات من الكفاح مع الديون. ويُوجّه روبرت رسالة إلى جميع الذين يعانون من مشاكل مالية، قائلًا: “لا تفقدوا الأمل أبدًا. ابحثوا عن الدعم والمساعدة من المؤسسات المختصة، ولا تستسلموا لليأس”.
المصدر: Aftonbladet