SWED 24: تواجه الممرضة الإيرانية مهرناز موسوي خطر الترحيل من السويد، على الرغم من نشاطها السياسي وانتقادها للنظام الإيراني على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لأنّ “مصلحة الهجرة” السويدية ترى أن “عدد متابعيها قليل للغاية”.
وتشارك مهرناز موسوي بانتظام في مظاهرات في السويد منذ بدء الاحتجاجات الكبرى في إيران قبل بضع سنوات، حيث تعبّر عن رفضها لإعدام منتقدي النظام، وهو المصير الذي تخشى أن ينتظرها في حال عودتها.
وقالت مهرناز موسوي: “إنّ معاناة الشعب الإيراني بحدّ ذاتها كابوس بالنسبة لي، لكنّ قرار الترحيل والتّهديد الذي يثقله يمثّل ضغطًا كبيرًا عليّ”.
وتزعم مصلحة الهجرة أنّ النّشاط السّياسي لمهرناز على مستوى منخفض وأنّ عدد متابعيها قليل، كما أنّ بداية نشاطها في السويد ساهم في قرار الترحيل، وأنّ عبء الإثبات يقع على عاتق طالب اللّجوء.
وقال يسبر تينجروث، رئيس قسم الصحافة في مصلحة الهجرة: “في هذه الحالة، لم تتمكّن طالبة اللّجوء من إثبات أنّ منشوراتها وعملها السّياسي يصلان إلى المستوى الذي يؤهلها للحصول على الحماية”.
وتحظى منشورات مهرناز موسوي التي تنتقد النظام الإيراني بأكثر من 3000 إعجاب، وتصل مقاطع الفيديو الخاصة بها إلى 43000 مشاهدة، لكنّ مصلحة الهجرة تعتقد أنّ النّظام الإيراني لم يشاهدها.
وقالت مهرناز: “يعلم الجميع أنّ النّظام الإيراني ينفق الكثير من الأموال والموارد لمتابعة ومراقبة جميع الأنشطة التي تُشكّل تهديدًا له”.
ويؤيّد هذا التّقييم يورغن هولملوند، أستاذ تحليل الاستخبارات في الكلية السويدية للدفاع، حيث يعتقد أن لدى الأجهزة الأمنية الإيرانية “رقابة وثيقة على منتقدي النظام في السويد، وأنّها تمتلك الموارد اللازمة سواء من حيث الأفراد أو التكنولوجيا”.
وعندما سُئل هولملوند عن مدى احتمالية أن تكون الأجهزة الأمنية الإيرانية تراقب شخصًا يعيش في السويد وينتقد النظام على وسائل التواصل الاجتماعي ويشارك في المظاهرات ويلقي الخطب، أجاب: “هناك احتمال كبير جدًّا أنهم يفعلون ذلك، فهم لم يبذلوا كل هذا الجهد عبثًا”.
وبعد أن رفضت كلٌّ من مصلحة الهجرة ومحكمة الهجرة طلب لجوئها، تأمل مهرناز موسوي الآن أن تنظر المحكمة العليا للهجرة في قضيتها وتمنحها الحقّ في البقاء في السويد.
وختمت مهرناز حديثها بالقول: “إنّ حلمي الأكبر هو أن أعيش حياتي هنا مع زوجي وأن أتمكّن من مواصلة نشاطي السّياسي بأمان وأن أكون صوت الشعب الإيراني”.
المصدر: TV4