أثار حضور “روبرت هيدارف”، زعيم عصابة الدراجات النارية الإجرامية “كومانشيز”، حفل زفاف رئيس حزب ديمقراطيو السويد – SD “جيمي أوكيسون” قبل أسبوعين، ردود فعل غاضبة و جدلاً واسعًا داخل السويد، خاصة بعد أن أكدت صحيفة “افتونبلادت” أن العلاقة بينهما ليست مجرد “صدفة” كما زعم “أوكيسون” بل تربطهما علاقة صداقة وثيقة منذ سنوات.
وكان “أوكيسون” قد برّر في تغريدة له على منصة “إكس” حضور “هيدارف” لحفل زفافه، قائلاً إنه “خطأ غير مقصود” وأنّه وزوجته لم يكونوا على علم بصلاته الإجرامية.
علاقة وثيقة منذ 2016
كشف التحقيق الذي أجرته صحيفة “افتونبلادت” أن “هيدارف” لم يكن ضيفًا عاديًا في حفل زفاف “أوكيسون”، بل كان حاضرًا في عدة حفلات خاصة لِزعيم الحزب على مدار السنوات الماضية، كما أنه على علاقة وثيقة مع عائلة “أوكيسون” من خلال زوجته.
وبحسب الصحيفة، فإن “هيدارف” متزوج من صديقة مقربة لِـ”أوكيسون”، وأن علاقتهما تعود إلى عام 2016، على الرغم من أن “أوكيسون” يدّعي أنه لا يعرفه إلا بشكل سطحى والتقى به في مناسبات محدودة.
و”هيدارف” لديه سجلٌ إجرامي طويل، حيث كان عضوًا في عصابتي “بانديدوس” و”لا فاميليا” الإجراميتين، وهو يشغل حاليًا منصب زعيم عصابة “كومانشيز” لِدراجات النارية، وهي عصابة نشطة في الدنمارك وتتوسّع مؤخرًا في السويد.
صلات مع قيادات أخرى في الحزب
وكشفت “افتونبلادت” أيضًا أن “هيدارف” ظهر في صور عدة لحفلات خاصة لِـ”أوكيسون”، منها حفل عيد ميلاده الذي أقامه في منزله بحضور 40 شخصًا، إضافة إلى حفل سنوي اعتاد “أوكيسون” على إقامته مع زوجته السابقة “لويز إريكسون”.
ولم يقتصر الأمر على “أوكيسون” فحسب، بل تبين أن “هيدارف” على صلة وطيقة بِعددٍ من قيادات الحزب الأخرى، مثل “لينوس بيلوند” رئيس ديوان “أوكيسون”، و”ريتشارد جومشوف” رئيس اللجنة القضائية في البرلمان، و”ماتياس كارلسون” الذي ترتبط زوجته السابقة بِـ”هيدارف” عبر الزواج.
وأثارت هذه الفضيحة موجة من الغضب والانتقادات داخل الساحة السياسية في السويد، وطالب عددٌ من المعارضين “أوكيسون” بِالاستقالة، فيما دعا آخرون إلى فتح تحقيقٍ برلمانيٍ حول علاقته بِزعيم العصابة الإجرامية والمخاطر الأمنية المترتبة على ذلك.
المصدر: TV4