حظيت الندوة الحوارية حول “مغاربة اسكندنافيا.. التحديات والفرص” التي أقيمت يوم 28 نيسان/ إبريل الماضي، باهتمام عدد من وسائل الإعلام المغربية، ووسائل التواصل الاجتماعي في السويد وعدد من الدول الاسكندنافية.
وكتبت قناة “أواصر تيفي”، المغربية عن الندوة، وقالت إن الباحثة الاجتماعية المغربية المقيمة في السويد مريم لمزوق ادارتها واستضافت فيها كلا من نادية أعراب، باحثة في علوم البحار والمحيطات ورئيسة المجلس المغربي لدول اسكندنافيا ودول الشمال،وأنس حسيسن، حائز على جائزة أفضل رجل أعمال بالسويد وعلى وسام ملكي، ويوسف الحموشي، خبير في شؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالجامعة الفنلندية.
وتحدث المشاركون عن الصعوبات والعراقيل التي واجهوا في بداية استقرارهم ببلدان المهجر. وفي هذا الصدد قال أنس حسيسن، وهو من أب مغربي وأم سويدية، إنه تعامل مع كل الإكراهات بطاقة إيجابية ساعدته على تجاوزها بنجاح. وهي نفس المقاربة التي اختارتها نادية أعراب التي تابعت دراساتها بفرنسا وكندا قبل أن تستقر بدولة النرويج.
وجوابا على سؤال حول ما يمكن تقديمه للوطن الأم المغرب، شددت نادية أعراب على أنه يجب العمل على تطوير العلاقات بين دول الشمال والدول الاسكندنافية و المغرب عبر تعزيز التبادل التجاري والتواصل لتوضيح صورة المغرب في هذه الدول والتشجيع على تبادل الزيارات وتنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية.
في هذا السياق، قالت الخبيرة في البحار والمحيطات إن زيارة 154 مواطنا نرويجيا رافقوا أبناءهم إلى المغرب للمشاركة في تظاهرة رياضية، غيرت نظرتهم للمغرب وأصبحوا بالتالي مدافعين عنه داخل المجتمع النرويجي.
وقال أنس حسيسن إنه منخرط في العمل الجمعوي ويشرف على مساعدة الأطفال خاصة الفتيات لتشجيعهم على متابعة الدراسة.
وأشار يوسف الحموشي إلى أنه شارك كأستاذ جامعي، في إبرام بعض الاتفاقيات بين جامعات حكومية وخاصة وجامعات مغربية، موضحا أن 7% من الجالية المغربية بفنلندا هم طلبة مغاربة في شعب مختلفة وهم من سيطورون صورة إيجابية عن بلدهم في المستقبل كأطر عليا.كما أشار إلى تنظيم عدد من الأنشطة في المناسبات الدينية والوطنية.
ونالت قضية الصحراء المغربية حيزا مهما في النقاش، حيث أكد المشاركون أنها تحظى لديهم بالأسبقية، داعين إلى توحيد الأنشطة وإحداث لجنة دائمة مشتركة وتسجيل الحضور في جميع المناسبات خاصة السياسية بدول الاستضافة لتوضيح خلفيات النزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية.
من جهة أخرى، طالب المشاركون بأن يكون لهم مخاطب داخل المغرب، ربحا للوقت وتجاوزا لعدد من المشاكل وبحثا عن الفعالية.
وذكرت نادية أعراب في هذا السياق، العراقيل التي توضع أمام المبادرات الإنسانية في نقل معدات وأدوات طبية خاصة على مستوى الجمارك.
كما تناول يوسف الحموشي عدم تفعيل بعض الاتفاقيات بين الجامعات المغربية ونظيرتها بفنلندا ودول اسكندنافيا، مما يضر بسمعة المؤسسات المغربية بسبب نقل المعلومات بين الجامعات الأجنبية.
وأجمع المشاركون في ختام الحلقة على العمل على توريث حب الوطن للجيل الثاني الذي ولد ونشأ بدول الشمال والدول الاسكندنافية.