ابدى التلفزيون السويدي اهتماماً بردود الفعل القوية والمنتقدة بعد اعلان الجامعة العربية عن قبول عضوية سوريا مجدداً.
وعرض التلفزيون السويدي SVT فيديو لمعارض سوري في السويد يتحدث السويدية، ويدعى عمر الصهوجري، عبّر فيه عن استغرابه من قرار الجامعة العربية، واستهجانه من مواقف الحكومات العربية وشعوبها.
وقال الصهوجري في حديثه عن الحكومات العربية: ” هذه ديكتاتوريات تفكر في نفسها أولاً وقبل كل شيء، لكن كان ينبغي على شعوبها الوقوف الى صفنا”.
وأظهر التلفزيون السويدي اهتماماً بحديث الصهوجري الذي تعرض للسجن والتعذيب، وفق التلفزيون، بعد مشاركته في احتجاجات الربيع العربي في سوريا.
ردود فعل قوية
وأثار اعلان جامعة الدول العربية عن قرارها السماح لسوريا بالعضوية الكاملة مرة أخرى بعد نحو 12 عاماً من الاقصاء ردود فعل قوية.
وانتقد المعارض السوري عمر الصهوجري الذي كان مسجوناً في سجون نظام الأسد القرار، وذكر انه عمره كان 15 عاماً فقط عندما سُجن للمرة الأولى بعد ان رافق ابن عمه الى مظاهرة، حيث أطلقت عليهم قوات الأمن السورية النيران.
وقال الصهوجري للتلفزيون السويدي: “تخيل أنك تبلغ من العمر 15 عاماً، طفل، تذهب الى المظاهرة وفجاة تبدأ الشرطة في إطلاق النار على اصدقائك، تجمدت حينها ولم أتمكن من الفرار، عندها تم القبض علي”.
تعرض الصهوجري للسجن والتعذيب لمدة ثلاث سنوات وبعد إطلاق سراحه هرب الى السويد.
لكن الصهوجري يعيش اليوم في الولايات المتحدة حيث يعمل لدعم المعارضة في سوريا.
يقول الصهوجري، موضحاً ان الناس يخاطرون بحياتهم بمجرد التحدث معهم، حيث يمكن ان يتم اسرهم وتعذيبهم لكونهم يتابعون أشخاص خطأ على وسائل التواصل الاجتماعي.
“الجامعة العربية ارتكبت خطأ”
ويرفض الصهوجري اليأس على الرغم من حقيقة ان النظام السوري عزز قوته وان الجامعة العربية صوتت للسماح للبلاد بالعودة الى عضويتها مرة أخرى.
وقال: “لست متفاجئاً بقرار جامعة الدول العربية ولكن أعتقد انهم يرتكبون خطأً. لا ينبغي لهم ان يدعموا نظام الأسد بل الشعب. في يوم ما سيسقط النظام لكن الشعب سيبقى”.
ورغم عدم يأس الصهوجري الا انه يشعر بخيبة أمل لأن الإعلان لم يثر ردود فعل قوية في بقية العالم العربي.
وقال: نحن الشعوب العربية، شعب واحد وعائلة واحدة، أقارب وأبناء عم، لهذا أشعر بخيبة أمل ليس من الحكومات العربية بل من الشعوب العربية لعدم خروجها الى الشارع والتظاهر لصالح الشعب السوري. افهم انهم خائفون، لكن اليوم هناك طرق عديدة لإظهار استياءهم من قرار الجامعة، يبدو الأمر وكأننا نُسينا.
وتابع، قائلاً: ليس هناك ألم أكبر من ان ترى ان عائلتك لا تهتم بك، هذا هو الالم الأكبر.