SWED 24: كشفت القوات المسلحة السويدية بالتعاون مع شركة “ساب” عن مشروع لتطوير تكنولوجيا الطائرات المسيّرة لصالح الجيش السويدي. المشروع، الذي استلهم الكثير من خبراته من الحرب في أوكرانيا، يهدف إلى مواجهة التحديات المستقبلية بقدرات عسكرية متطورة.
وخلال مؤتمر “الدفاع والشعب” في مدينة سالين، أعلن وزير الدفاع السويدي، بال جونسن، عن تطوير نوع جديد من تقنية الطائرات المسيّرة القادرة على العمل في أسراب بشكل مستقل. وقال قائد الجيش السويدي، جوني ليندفورس: “نتعلم من الحرب في أوكرانيا، حيث تتطور الأمور بوتيرة سريعة. لذلك، لا نريد شراء عشرات الآلاف من الطائرات المسيّرة لتخزينها، بل نركز على التحديث المستمر”.
قدرات تقنية متقدمة
تم تجهيز الطائرات بنظام برمجي جديد يسمح لها بالعمل في أسراب وتنفيذ المهام بشكل تلقائي دون تدخل كامل من المشغّل. المهام تشمل مراقبة الطرق، جمع الصور وإرسالها، البحث عن أهداف معادية، وحتى العودة تلقائيًا لإعادة الشحن.
ويُمكن للنظام بسهولة إضافة وظائف جديدة مثل تحميل الطائرات المسيّرة بالقنابل عند الحاجة.
ومن المقرر استخدام تقنية الطائرات المسيّرة الجديدة لأول مرة خلال التمرين العسكري “Arctic Strike 25” في آذار/ مارس المقبل. وقال ليندفورس: “هذا التمرين سيكون فرصة لتجربة التكنولوجيا بشكل عملي، وقد استقبلنا دعمًا كبيرًا من القطاع الصناعي”.
تطوير قياسي في عام واحد
بدلاً من 4-5 سنوات المعتادة لتطوير مثل هذه المشاريع، تم إنجاز المشروع في عام واحد فقط بفضل التدخل الشخصي لقائد الجيش ووزير الدفاع لتسريع العملية.
يهدف المشروع أيضًا إلى تحسين عمليات تبني الابتكارات داخل القوات المسلحة، مما يضمن بقاء السويد في طليعة التطور التكنولوجي العسكري.
ومن المقرر أن تُعرض نتائج المشروع في تقرير خلال الربيع المقبل، حيث ستُقدم توصيات بتغييرات تنظيمية على مستوى الوزارات والهيئات الحكومية لتعزيز الابتكار وتسريعه في المجال الدفاعي.