أطلقت السلطات السويدية تحذيرات من تزايد جرائم الابتزاز الإلكتروني التي تستهدف الأطفال، حيث تقوم عصابات منظمة في الخارج بخداع الصبيان عبر الإنترنت لحثهم على إرسال صور عارية، ثم ابتزازهم لاحقًا.
ونشر التليفزيون السويدي SVT تقريرًا أوضح فيه أن هذه العصابات تتواصل مع المراهقين عبر منصات التواصل الاجتماعي، متنكرة في صورة فتيات في نفس أعمارهم لكسب ثقتهم. وبعد ذلك، يبدأون في ابتزازهم للحصول على صور عارية، مهددين بنشرها على الإنترنت.
وتُعرف هذه الظاهرة باسم “الابتزاز الجنسي لأغراض مالية”، وقد شهدت تصاعدًا ملحوظًا في السويد خلال العام ونصف الماضيين، حيث أشارت منظمة حقوق الطفل (ECPAT) إلى تلقيها عدة بلاغات أسبوعيًا من صبيان تتراوح أعمارهم بين 10 و 17 عامًا وقعوا ضحايا لهذا النوع من الجرائم.
وتواجه الشرطة السويدية صعوبات في التحقيق بهذه القضايا، نظرًا لأن العصابات تعمل من دول أخرى لا توجد اتفاقيات تعاون أمني معها.
مطالبات حكومية بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة
طالبت منظمة (ECPAT) الحكومة السويدية باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة، أسوةً بالإجراءات التي تم اتخاذها للحد من عمليات الاحتيال التي تستهدف كبار السن.
وحذرت “صوفي جوزيفسون”، منسقة البرامج في (ECPAT)، من خطورة هذه الجرائم على الأطفال، قائلة: “لدينا أطفال في سن 11 و 12 عامًا يقعون ضحايا لجرائم من أجزاء أخرى من العالم، ونحتاج إلى رؤية رد فعل حازم من جانب الحكومة”.
مخاوف من تطور الجريمة إلى أنشطة أخطر
أعربت الشرطة عن مخاوفها من تطور أساليب هذه العصابات واستغلالها للأطفال في أنشطة إجرامية أخرى، مثل تجارة المخدرات أو الدعارة.
وأكدت “لويز أولين”، الضابط في إدارة العمليات الوطنية، على ضرورة تكثيف الجهود الأمنية وتبادل المعلومات بين مختلف إدارات الشرطة للحد من هذه الجرائم وحماية الأطفال.
وتشير التقديرات إلى أن أعداد ضحايا الابتزاز الإلكتروني من الأطفال أعلى بكثير من الأرقام المعلنة، حيث يتردد الكثير منهم في الإبلاغ عن هذه الجرائم خوفًا من العار أو الشعور بالذنب.
المصدر: STV