يعمل مركز اولف بالمه الدولي على مستوى العالم من أجل تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والعدالة الاجتماعية، بالروح التي كان يتمتع بها اسم حامل المركز أولف بالمه. ويدعم المركز الحركات والأحزاب التقدمية التي تغير المجتمعات والحياة اليومية للناس.
والمركز يُعرّف نفسه من خلال موقعه الإلكتروني ، بأنه منظمة تعاونية تابعة للحركة العمالية السويدية للأنشطة الدولية وتكوين الرأي. ويعمل المركز، مع 27 منظمة سويدية عضوة فيه و 170 منظمة شريكة محلية ودولية في 30 دولة.
يعود أصل تأسيس مركز أولف بالمه الى عام 1978، حيث تم حينها تشكيل المركز الدولي للحركة العمالية من قبل الديمقراطيين الاشتراكيين والاتحاد التعاوني ومنظمات أخرى. وفي عام 1992 سُمي المركز باسم أولف بالمه، في نفس الوقت الذي تم فيه إنشاء صندوق التضامن الدولي التابع لحركة العمال ومنتدى السلام التابع للحركة العمالية.
يترأس المركز في الوقت الحالي السياسية السويدية المخضرمة مارغوت فالستروم، وزيرة الخارجية سابقا.
تطوير الديمقراطية
تشكل المنظمات الأعضاء في المركز جزءاً كبيراً من الحركة العمالية السويدية. ولديهم تجربة فريدة في تطوير الديمقراطية ومكافحة الفقر في السويد منذ أكثر من 100 عام. ومن خلال تلك الكفاءة الفريدة يعمل المركز على تطوير الديمقراطية في العالم.
يدعم المركز النقابات العمالية والأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الشقيقة ومنظمات المجتمع المدني في جنوب افريقيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا واسيا وأوروبا وامريكا اللاتينية على أساس أولوياتها واحتياجاتها الخاصة.
في السويد، يشارك المركز بالنقاشات ويؤثر على القضايا التي تهم البلاد. ينشر المركز المعرفة حول القضايا الدولية ويجمع الأموال لتمويل الأنشطة الدولية.
سيدا
تقوم منظمة سيدا، Sida للمعونات السويدية بتمويل أنشطة المركز من خلال أنشطة خاصة. ومن أجل الحصول على أموال من سيدا، يجب على المركز القيام بجمع تبرعاته الخاصة.
ويمكن دعم المركز من خلال اشكال مختلفة منها أن يقدم الشخص أو الجهة الداعمة دعماً شهرياً أو يقوم بإرسال هدايا الى المناطق المنكوبة أو تلك التي تحتاج الى المساعدة او بدء حملة تجميع الأموال والاستفادة منها في المناطق المحتاجة او من خلال الانخراط في أنشطة المركز.
يحدد المركز مهمته في النشاطات الدولية من خلال دعم المنظمات الديمقراطية المنتظمة في تحالفات استراتيجية واسعة النطاق لتحقيق التنمية الاجتماعية التقدمية.
مكافحة الفساد
يعمل مركز أولف بالمه في البلدان التي ينتشر فيها الفساد، وبالتالي فهو جزء من الواقع الذي يناضل المركز من أجل تغييره.
ويرى المركز ان العمل ضد الفساد هو جزء واضح من التعاون الإنمائي الدولي، فهو يتعلق بالعمل من أجل المشاركة والشفافية، وان مكافحة الفساد شيء أساسي في العمل على تحسين الظروف المعيشية للناس والحد من عدم المساواة وضمان ظروف متساوية.
وينتهج المركز سياسة واضحة ومباشرة لمكافحة الفساد بجميع أشكاله، معتمداً نهج عدم القبول والمنع والاعلام والتصرف بشكل دائمي ضد الفساد والمخالفات الأخرى.
أولف بالمه
خلال فترة تولي أولف بالمه منصب رئيس الوزراء، كانت السويد واحدة من أكثر الدول مساواة في العالم، وترسخت صورة البلاد كدولة صغيرة ذات صوت كبير في القضايا العالمية بشكل جدي.
مواقف بالمه كانت دائماً منددة بالقمع والظلم، بغض النظر عن بعدها الجغرافي عن السويد وبغض النظر عن الدول او القادة الذين كانوا يتحدثون عنها، كما كان يقول.
ان التحدث علناً ضد الظلم والدفاع عن حقوق الفرد وحقوق الآخرين دون مخاطرة القيام بالانتقام او الأخذ بالثأر يتطلب العيش في مجتمع حر وآمن. مجتمع يسمح فيه لمنظمات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب العمل بحرية، حيث يتم تعليم المواطنين وتكون العدالة الاجتماعية امراً طبيعياً.
ومن هذا المنطلق، يدير القائمون على المركز العمل بروح أولف بالمه. حيث ان العمل بروحه يعني النظر الى قضايانا الإنسانية المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الانسان والسلام من منظور العدالة.
دعم الحركة العمالية
تتجلى مهمة مركز أولف بالمه في السويد بالمساهمة بدعم الحركة العمالية السويدية الى درجة كبيرة، وجعلها ذات منظور عالمي يدافع بشكل مباشر عن التضامن الدولي.
تصف كلمة “مستقيم الأخلاق”، rak riggat ما يعنيه المركز بأنه يجب ان يتميز عمله بروح أولف بالمه. وهو بدء العمل من منظور عالمي ومحاربة القمع والظلم بعناد والدفاع عما هو حق وحقيقي، حتى فيما يمكن اعتباره أمراً مثيراً للجدل.
المصدر/ https://www.palmecenter.se/