SWED 24: قد يعاني ما يصل إلى 100 ألف شخص في السويد من مرض “التهاب المريء التحسسي” دون أن يدركوا ذلك، وهو مرض حديث العهد نسبيًا تسبب أعراضه صعوبات كبيرة في البلع وتأثيرات اجتماعية عميقة.
إذا كنت تجد صعوبة في بلع أطعمة مثل الأرز أو الدجاج، فقد تكون مصابًا بمرض “التهاب المريء التحسسي”. المرض لا يزال غير معروف نسبيًا في الأوساط الطبية، وهو ما يفسر عدم تشخيص العديد من المصابين. تقول الدكتورة ماري كارلسون، أخصائية الجهاز الهضمي وأستاذة بجامعة أكاديميسكا في أوبسالا: “كثيرون يعانون لسنوات قبل تشخيصهم. وإذا تركت الالتهابات دون علاج، فإنها قد تتحول إلى حالة مزمنة تتسبب في تندب المريء وتضييقه بشكل دائم.”
الأعراض والتأثيرات
المرض يصيب بشكل خاص الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، لكنه لا يستثني الأطفال. الأعراض تظهر غالبًا في شكل صعوبة في بلع الطعام، حيث تعلق الأطعمة مثل الأرز واللحم في المريء.
تقول كارلسون: “المرضى يضطرون لمضغ الطعام مرارًا وتكرارًا وقد يحاولون التقيؤ لإزالته.”
إلى جانب المعاناة الجسدية، يسبب المرض عزلة اجتماعية نتيجة الإحراج أثناء تناول الطعام أمام الآخرين.
تضيف كارلسون: “يصبح المرض عبئًا اجتماعيًا، لكن العلاج يمكن أن يغير حياة المرضى. العديد منهم يصفون فرحتهم بتناول الطعام في المطاعم لأول مرة منذ سنوات.”
العلاج يبدأ بزيارة طبيب الأسرة لتحديد التشخيص الصحيح بدلاً من استبعاد الأطعمة عشوائيًا. العلاج الأكثر شيوعًا هو أقراص مضادة للالتهابات تذوب في الفم، تُستخدم في البداية مرتين يوميًا للسيطرة على المرحلة الحادة، ثم تُخفض الجرعة إلى قرص واحد يوميًا كوقاية طويلة الأمد.
بفضل التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للمصابين استعادة حياتهم الطبيعية والتغلب على العقبات الجسدية والاجتماعية التي يفرضها المرض.