حذرت دراسة جديدة من خطر تعرض مدينة بيرغن، ثاني أكبر مدن النرويج، لفيضانات مزمنة بحلول عام 2100، وذلك بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.
وكشفت الدراسة، التي أجرتها شركة “Cowi” للإستشارات الهندسية ومقرها يوتوبوري بالسويد، عن توقعات بارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 81 سم بحلول نهاية القرن الحالي.
وقال جيرارد دام، المؤلف الرئيسي للدراسة وخبير التغيرات في مستوى سطح البحر: “نتوقع ارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار 81 سم بحلول عام 2100”.
وأضاف دام، مستشار بيئي في مجال الهيدرولوجيا، في تصريحات لصحيفة “VG”: “إنّ تكرار الفيضانات مستقبلاً يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث دمار”.
وأوضحت الدراسة، التي تم تقديمها إلى بلدية بيرغن، أنّ ارتفاع منسوب مياه البحر، نتيجة للتغيرات المناخية والعواصف، سيكون له عواقب وخيمة على المناطق الساحلية في بيرغن، حيث ستغمر المنازل والطرق ومناطق شاسعة بالمياه في حال حدوث عواصف.
وأشارت إلى أنّ منطقة “بريغن”، التي تقع في وسط المدينة، هي المنطقة الأكثر عرضة للخطر.
وقال دام، الذي عمل على مدى السنوات الـ 15 الماضية في مجال العواصف وحماية السواحل والأمواج في هولندا: “في كل مرة تهب فيها عاصفة قوية، سيرتفع منسوب المياه لدرجة تغمر منطقة بريغن، وسيحدث ذلك بشكل متكرر في المستقبل”.
واقترحت الدراسة اتخاذ تدابير وقائية دائمة، مثل إقامة حواجز للفيضانات وسدود لإغلاق ميناء “فوغن”، وذلك لمنع غرق منطقة “بريغن” والمناطق المجاورة.
من جانبها، قالت ستينا إلفسيث أوسيلاند، مسؤولة المناخ في بلدية بيرغن، إنّ البلدية ستدعو إلى حوار ونقاش لبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة هذا الخطر.
المصدر: GP