SWED 24: نفت مدعية عامة، تربطها صلة قرابة بزعيم العصابة إسماعيل عبدو، التهم الموجهة إليها بتسريب معلومات سرية لأفراد عائلتها، وهو ما اعتبرته النيابة انتهاكاً لقواعد السرية.
المدعية التي تلاحقها تهم خرق السرية في قضيتين، نفت اليوم خلال المحاكمة ارتكابها أي جريمة، مؤكدة أن هدفها كان فقط التنفيس عن مشاعرها لـ أقربائها.
التهم الموجهة للمدعية تتعلق بتبادل معلومات سرية تخص حادثتيْن؛ الأولى عام 2022 عندما كشفت تفاصيل تحقيق في حادث إطلاق نار مميت جنوب ستوكهولم. في محادثة عبر الإنترنت مع أحد أفراد أسرتها، نقلت المدعية معلومات تخص هوية الضحية وملابسات إطلاق النار، التي كانت حينها قيد السرية.
يقول المدعي العام لارس موراند إن المتهمة “أفشت المعلومات إما بقصد أو بإهمال”.
“للتنفيس فقط”
واعترفت المدعية بتبادل الرسائل مع عائلتها، موضحة أن هدفها كان التنفيس عن ضغوط العمل، فيما دافع محاميها بأن المعلومات التي نقلتها لا تشكل خرقاً لقانون السرية، لأنها متاحة بشكل أو بآخر للعامة.
تتضمن القضية الأخرى صورة شاشة أرسلتها المدعية لأحد أفراد أسرتها، تُظهر اسم مشتبه به في جريمة حيازة سلاح يتطابق مع اسم زعيم العصابة المطلوب إسماعيل عبده، الأمر الذي أثار انتباه السلطات. وأكد محاميها أن هذا التصرف لا يعد خرقاً للسرية أيضاً.
خلفية عن “نزاع فوكس تروت”
يعتبر إسماعيل عبدو من الشخصيات المحورية في نزاع دموي بين أعضاء شبكة “فوكس تروت” الإجرامية. وأدى تصاعد النزاع صيف 2023 إلى فتح النيابة العامة تحقيقاً داخلياً شمل أنشطة المدعية، رغم أنها لم تكن على صلة مباشرة بالتحقيقات المرتبطة بقريبها. ومع ذلك، أسفرت مراجعة هاتفها عن أدلة دفعت السلطات لاتهامها بخرق السرية.
وطالبت النيابة بعزل المدعية من منصبها في مذكرة رسمية، مشيرة إلى زيارات متكررة أجرتها لقريبها في السجن بين عامي 2016 و2019 دون إبلاغ رؤسائها، مما يزيد من تعقيد موقفها القانوني.