SWED 24: رفع رجل يعيش حاليًا بهُوية محمية دعوى قضائية ضد الدولة السويدية، مطالبًا بتعويض قدره 31 مليون كرونة، بعد أن كشف الادعاء العام عن هويته، مما جعله عرضة للانتقام من عصابات إجرامية خطيرة.
تعود القضية إلى عام 2018، عندما قُتل رجل في Årbyskogen بمدينة إسكلستونا، حيث كان المدّعي على معرفة بكل من الضحية والجاني، مما دفع جهاز استخبارات الشرطة إلى طلب مساعدته في كشف القاتل، وفقاً لمحاميه سباستيان شايمان.
يؤكد المحامي أن موكله كان مقتنعًا بأن هويته ستظل مجهولة، لكنه تفاجأ بأن المعلومات التي قدّمها للشرطة وصلت إلى الادعاء العام، الذي قرر استخدامها في المحكمة، مما أدى إلى كشف هويته.
كشف الهوية وتحول الحياة إلى كابوس
في البداية، رفض المخبر الإدلاء بشهادته، لكن مع تصاعد الضغوط، اضطر إلى الإدلاء بشهادته علناً في المحكمة، مما جعله عرضة للانتقام من أفراد العصابات.
منذ ذلك الحين، يعيش الرجل متخفياً تماماً، حيث فقد منزله، ممتلكاته، وأي فرصة لحياة طبيعية. وبسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به وبعائلته، قرر رفع دعوى قضائية ضد الشرطة والادعاء العام السويدي، مطالباً بتعويض مالي عن الأضرار التي لحقت به.
رفض التأجيل والمضي قدماً في القضية
قبل تقديم الدعوى رسمياً، مُنح رئيس الشرطة الوطنية فرصة لتقديم تسوية ودية، لكن جهاز الشرطة طلب مهلة إضافية لمدة أسبوعين. غير أن المحامي شايمان رفض الطلب، مشيراً إلى أن موكله منحهم بالفعل وقتًا كافيًا، متهمًا الشرطة بمحاولة المماطلة وتأخير القضية دون مبرر.
يقول المحامي شايمان: “لقد منحناهم أكثر من المهلة المعتادة، وما يحدث الآن ليس سوى محاولة لإطالة أمد القضية”.
ةلا تزال القضية قيد النظر، وسط ترقب لما ستؤول إليه في أروقة القضاء السويدي.