SWED 24: أظهرت تقارير جديدة مخاوف متزايدة بشأن انتقال فيروس إنفلونزا الطيور إلى البشر، بعد تأكيد إصابة خنزير بالفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد تقارير سابقة عن إصابة الماشية بالفيروس. وذكرت قناة TV2 الدنماركية أن إصابة خنزير بالفيروس تُعتبر مقلقة للغاية.
الخنازير “بوتقة خلط” للفيروسات:
تُثير إصابة الخنازير بالفيروس قلقًا خاصًا لأنها تُزيد من خطر انتقاله إلى البشر. فوفقًا للقناة الدنماركية، عندما يُصيب الفيروس خنزيرًا، فإنه يُمكن أن يُؤدي إلى ظهور مُتحوّرات جديدة قادرة على إصابة البشر.
وأكّدت الهيئة السويدية للطب البيطري (SVA) قلقها إزاء هذه التقارير، حسبما ذكرت صحيفة داغينس نيهيتر (DN). حيث يُمكن أن تُصبح الخنازير “بوتقة خلط” لأنواع مختلفة من فيروسات الإنفلونزا.
وفي هذا السياق، صرحت ماريا نوريمارك، نائبة رئيس قسم علم الأوبئة في الهيئة، للصحيفة: “فيروسات الإنفلونزا قابلة للتحور بشكل كبير، والخنازير مُعرّضة للإصابة بالفيروسات سواء من البشر أو الطيور، ما يُمكن أن يُؤدي إلى اختلاطها”.
وأضافت: “إما أن ينتج عن ذلك فيروس جديد تمامًا، أو أن تُصبح الفيروسات أكثر قدرة على إصابة البشر”.
أول حالة في الولايات المتحدة:
تمّ اكتشاف أول حالة إصابة خنزير بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 في الولايات المتحدة في مزرعة بولاية أوريغون، وذلك بعد أيام من اكتشاف إصابة الطيور الداجنة بالفيروس في نفس المزرعة، وفقًا لموقع (Jordbruksaktuellt).
“ملاحظة تستحق المتابعة”:
حدثت الإصابة في مزرعة صغيرة غير تجارية، حيث تتشارك الحيوانات، بما في ذلك الطيور الداجنة والخنازير، الحظائر وبعض المعدّات. ولم تُظهر الخنزير المصاب أي أعراض، وتمّ اختباره لاحتياطات السلامة فقط.
أظهرت الاختبارات أن الفيروس لم يطرأ عليه أي تغيرات جينية، لكن السلطات تُتابع التطورات عن كثب. وفي هذا الصدد، طمأنت نوريمارك صحيفة داغينس نيهيتر قائلة: “هذه ملاحظة تستحق المتابعة، لكنها لا تُبرّر زيادة القلق. لا يوجد تفشّ كبير للفيروس، ولا يوجد انتشار له بين مجموعات كبيرة من الخنازير”.
المصدر: Marcusoscarsson