حذرت دراسة جديدة من أن المراهقين الذين يعانون من اضطرابات الأكل قد يتعرضون لمخاطر متزايدة بسبب محتوى مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الدكتورة إيما كلايسدوتر كناتسون، استشارية طب نفس الأطفال والمراهقين في جامعة لوند والتي أشرفت على الدراسة: “عندما يشعر المراهق بالسوء ويلجأ إلى محتوى يتعلق باضطرابات الأكل، فإن خوارزميات مواقع التواصل ستجعله عالقا في هذه الدوامة”.
وشملت الدراسة إجراء مقابلات مع 14 فتاة تلقين علاجاً من اضطرابات الأكل وتعافين منها، حول كيفية استخدامهن لتطبيق “تيك توك”. وأظهرت نتائج الدراسة أن التطبيق قد يعزز من السلوكيات السلبية لدى هؤلاء المراهقات.
وأبلغن عن تعرّضهن لمحتوى يمجّد فكرة النحافة واضطرابات الأكل، مع تكرار ظهور محتوى مماثل بشكل مستمر، مما يجعلهن يشعرن بالضغط والرغبة في التقليد.
ومع أن المشاركات اتفقت على أن تأثير “تيك توك” كان سلبياً بشكل عام، إلا أنهن أشرن إلى بعض الجوانب الإيجابية مثل إيجاد مجتمع داعم وتلقي التشجيع من مستخدمين آخرين.
وأعربت المراهقات المشاركات في الدراسة عن رغبتهن في أن يكون لذويهن دور أكبر في مراقبة ما يشاهدنه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت الدكتورة إيما الأهل إلى عدم التردد في التحدث مع أبنائهم حول محتوى مواقع التواصل، وقالت: ” يخشى العديد من الآباء من التدخل في خصوصية أبنائهم أو التسبب في الخلافات معهم، لكن يجب أن يعلموا أن أبنائهم في هذه المرحلة بحاجة إلى دعمهم وتواجدهم”.
المصدر: SVT