SWED 24: في قضية هزت الرأي العام الإسرائيلي، أصدرت المحكمة قرارًا بنقل الطفلة صوفيا، البالغة من العمر عامين، من منزلها الحالي إلى والديها البيولوجيين، بعد فضيحة تبادل أجنة في إحدى عيادات التلقيح الاصطناعي (IVF) في إسرائيل.
بدأت القصة عندما زُرع جنين خاطئ في رحم امرأة داخل عيادة للتلقيح الاصطناعي في وسط إسرائيل. الخطأ اكتُشف أثناء حمل المرأة، لكن هوية الوالدين البيولوجيين لم تكن معروفة حينها. بعد ولادة الطفلة وظهور مشاكل وراثية لديها، بدأت رحلة طويلة من التحقيقات والإجراءات القضائية استمرت لعامين.
الأم التي أنجبت صوفيا: “لن أسمح بانتزاع ابنتي”
الأم التي حملت وأنجبت صوفيا أعربت عن غضبها من القرار القضائي الذي يمنح الوالدين البيولوجيين حق الحضانة. وقالت لصحيفة Times of Israel: “أنا أم صوفيا، حملتها، أنجبتها، ورعيتها خلال مرضها الخطير. لست مجرد رحم للإيجار، ولن أسمح بأن تُنتزع مني”.
مشاكل صحية معقدة
صوفيا خضعت لعملية جراحية خطيرة قبل ولادتها لإنقاذ حياتها، وما زالت تعاني من مشاكل في القلب وأمراض أخرى. خبراء الرعاية الاجتماعية أوصوا ببقائها مع أسرتها الحالية لتجنب أي تأثيرات سلبية على صحتها بسبب تغيير البيئة.
لكن تقريرًا نفسيًا خاصًا أوصى بإعادتها إلى والديها البيولوجيين، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على علاقتها البيولوجية وهويتها المستقبلية.
وجاء في الحكم أن “العيش مع والديها البيولوجيين يضمن بناء هويتها، والارتباط بإرثها العائلي، والعلاقة مع أشقائها البيولوجيين.”
فرحة ممزوجة بالألم
الوالدان البيولوجيان عبرا عن فرحتهما بالقرار، قائلين: “نشعر بسعادة غامرة وننتظر بفارغ الصبر اليوم الذي نحتضن فيه طفلتنا”.
في المقابل، قدمت الأم التي أنجبت الطفلة استئنافًا على القرار، في محاولة أخيرة لإبقاء صوفيا في حياتها بعد عامين من العيش كأم وابنة.
هذه القضية أثارت جدلًا واسعًا في إسرائيل، حيث يرى البعض أنها اختبار معقد لأخلاقيات الطب والقضاء، بينما يطالب آخرون بتغييرات تشريعية لمنع تكرار مثل هذه المآسي.