بعد ساعات من الدعوة التي أطلقها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، فضيلة الشيخ الدكتور محمد العيسى، مع رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا بينحاس غولدشميت، لضبط النفس وعدم الانجرار الى العنف، مرّ تجمع حرق نسخ من المصحف في مالمو أمس الجمعة، دون وقوع أية أعمال عنف، على عكس ما حدث قبل عدة أشهر.
ورّد المحتجون بدلاً من ذلك بتنظيم حلقات من الرقص الشعبي والدبكات، في ظاهرة تشير الى تغيير في نوعية الاحتجاج، خصوصاً بعد ساعات قليلة من الدعوة التي أطلقتها رابطة العالم الإسلامي مع مؤتمر حاخامات أوروبا للابتعاد عن العنف والتعبير عن الرأي بمسؤولية، بعيداً عن التحريض على الكراهية.
ورغم أن حارق نسخ من المصحف أمس ويدعى سلوان نجم، قد لف نفسه بالعلم الإسرائيلي، إلا أن السفير الإسرائيلي في ستوكهولم Ziv Nevo Kulman وصف رفع العلم الإسرائيلي في التجمع بأنه “فعل مقزز وغير محترم”، مديناً الحرق بأشد العبارات.
وكانت رابطة العالم الإسلامي، ومؤتمر حاخامات أوروبا، أصدرا بيانا أدان التجمع واعتبر انه “يهدف إلى إهانة المسلمين الذين يكنون لهذا الكتاب قداسة خاصة”.
وشدّد البيان على ضرورة تعزيز مناخ من الاحترام والأمان للجميع خلال مسابقة يوروفيجين التي تقام في المدينة بعد أيام.
وحث البيان جميع الأفراد الذين يخططون للتعبير عن آرائهم خلال فعاليات اليوروفيجن على أن يفعلوا ذلك بمسؤولية، مع التأكيد على أن تعبيرهم عن الرأي لا يجب أن يُحرض على الكراهية أو يشكل تهديدات للجماعات الأقلية.