تواجه ماريا، مواطنة سويدية، وضعاً مُحبطاً بعد مضي أكثر من 100 يوم على طلبها الحصول على إعانة البطالة من صندوق تعويضات البطالة لنقابات البلديات (Kommunals a-kassa).
وكانت ماريا، وهي عضو في الصندوق منذ عدة سنوات، قد قدمت طلبها في يونيو الماضي بعد أن فقدت عملها، إلا أنها لم تتلقى أي رد من الصندوق حتى الآن.
وأعربت ماريا عن استيائها الشديد من تأخر الصندوق في دراسة طلبها، مُشيرة إلى أنها باتت على وشك نفاذ مدخراتها وأنها غير قادرة على تغطية نفقاتها الأساسية.
وقالت ماريا لوكالة TV4 للأنباء: “أشعر بالإحباط والضغط النّفسي الشديد، فأنا لديّ إيجار وقرض وفواتير أدفعها”.
الصندوق يُقرّ بالتّأخير ويُحاول تبريره
واعترف ماتس كارلسون، المتحدث باسم صندوق تعويضات البطالة لنقابات البلديات، بوجود تأخير في دراسة بعض طلبات الحصول على إعانة البطالة، عازياً ذلك إلى عدة أسباب منها نقص بعض المستندات من قبل بعض المتقدمين.
وأضاف كارلسون أن الصندوق يسعى إلى تخفيض فترات الانتظار من خلال توظيف موظفين جدد وتحسين آليات العمل.
انتقادات لاذعة ومطالب بتحسين الأداء
وكان الصندوق قد تعرض لانتقادات لاذعة من قبل هيئة التفتيش على التأمين ضد البطالة (IAF) والتي طالبته بتسريع إجراءات دراسة الطلبات.
كما تعرض الصندوق لانتقادات من قبل مُفتش العدل (JO) بسبب صعوبة التواصل معه وطول فترات الانتظار.
وفي الوقت الذي يحاول فيه الصندوق تبرير التّأخير وتعهدّه بتحسين أدائه، تبقى ماريا رهينة الانتظار، متمنية أن تنتهي معاناتها قريباً وتحصل على حقّها في إعانة البطالة.