حصل مارفين عماد أيوب، مؤخراً على درجة الماجستير في وسائل التعليم، masterprogram i didaktik، وذلك بعد حصوله في وقت سابق على درجة الماجستير كمدرس لمادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية.
لم يكن طريق مارفين الى النجاح والحصول على الشهادات سهلاً، وكغيره من الطلبة المنحدرين من أصول غير سويدية، واجه الكثير من التحديات، ليس أقلها تعلم اللغة والاندماج في المجتمع السويدي، ليكمل مشواره الدراسي بنجاح وليكون مثالاً للشاب القدوة الذي يطمح إلى تعزيز مستقبله المهني بالتعليم والتسلح بالعلم والمعرفة.
“بداية جديدة”
يقول مارفين في حديثه لـ SWED24، إن وصوله مع عائلته الى السويد مثل بداية رحلة جديدة لهم.
كان مارفين، وهو من مواليد 1993 بعمر الـ 13 عاماً عندما وصل الى السويد قادماً من العاصمة العراقية بغداد. وكان حينها قد أنهى الصف السابع.
ورغم صغر سن مارفين عند وصوله الى السويد، إلا أنه أيقن أن التكيف مع المجتمع السويدي والتعليم أمران أساسيان في تطور المرء، لذلك حرص بكل جد على القيام بذلك وكانت النتائج رائعة.
يوضح مارفين، قائلاً: بعد حصولي على درجة الماجستير كمدرس لمادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، قررت مواصلة دراستي ضمن برنامج الماجستير في وسائل التعليم. والقوة التي دفعتني على هذا القرار هو رغبتي العمل في الكليات والجامعات، حيث أطمح في الحصول على شهادة الدكتوراه وإدارة مشاريع تنموية.
صعوبات
الدراسة بلغة غير اللغة الأم أمر ليس بالسهل. لكنه ليس مستحيلاً بالطبع، وهذا ما أثبته مارفين، الذي واجه تحديات في دراسته ليس فيما يتعلق على صعيد اللغة فقط بل أمور أخرى.
يقول مارفين: أحد أكبر التحديات التي واجهتها أثناء دراستي هو الاندماج في المجتمع السويدي، ويرجع ذلك أساسًا إلى حواجز اللغة والاختلافات الثقافية. إلا أن إصراري ودعم عائلتي الذي لا يقدر بثمن كان له دوراً حاسماً حيث تعلمت اللغة السويدية بسرعة وتأقلمت مع الأعراف الاجتماعية الجديدة.
يوضح مارفين أنه من خلال المشاركة في الأنشطة الإجتماعية وبناء شبكة علاقات قوية تمكن من التغلب على هذه العقبات، ما ساعده في النهاية على اكمال دراسته وتحقيق الأهداف التي وضعها أمامه.
خطط مستقبلية
النجاح يولد نجاحات أخرى إذا توفرت الرغبة والإرادة.
يقول مارفين أنه لن يتوقف عند ما وصل اليه، بل أن له خطط مستقبلية واعدة وأهداف يطمح الى تحقيقها، أحد اهمها هو إكمال دراسته حتى الحصول على درجة الدكتواره.
ويرى مارفين، أن التجارب التي خاضها في مراهقته وشبابه المبكر كان لها دوراً كبير في تطوير شخصيته وفي إنشاء شبكات اجتماعية قوية.
برز مارفين في نشاطات رياضية ومهنية مختلفة، إذ كان عضواً نشطاً في أندية شبابية مختلفة، كما عمل كأمين مكتبة وكحكم لكرة القدم، ولا يزال مستمراً في تحكيم كرة القدم رغم مشاغله الأخرى، ما يمنحه الفرصة للاندماج مع الآخرين والتعرف على أشخاص جدد ومواصلة مسيرة التطوير الذاتي على المستويين الشخصي والمهني.