كانت ماتيلدا هيدنبيرغ، البالغة من العمر 18 عامًا، تتطلع بحماس لبدء حياتها الطلابية في أوبسالا بعد قبولها في جامعتها.
لكن وبعد تأكيد مكانها الدراسي، بدأت ماتيلدا في البحث عن سكن يناسبها، غير مدركة لما ينتظرها من تجارب مزعجة بعد نشر إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي.
توضح ماتيلدا: “بعد نشر الإعلان، تلقيت رسائل غير متوقعة من أشخاص يدعون أنهم سيعتنون بي عند انتقالي إلى أوبسالا”. هذه الرسائل جعلتها تشعر بعدم الارتياح.
ماتيلدا، التي كانت تغادر منزل عائلتها للمرة الأولى، وجدت نفسها في مواجهة صعوبة غير متوقعة في العثور على سكن. كانت قد فكرت في البداية في شراء شقة، ولكن بعد أن بدا الأمر صعبًا، قررت تجربة استئجار سكن.
بعد نشر إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قدمت نفسها وكتبت عن احتياجاتها وأرفقت معلومات الاتصال بها، بدأت تتلقى ردود فعل غير مريحة.
“عرضوا مشاركة غرفة واحدة”
سرعان ما امتلأ هاتف ماتيلدا بمكالمات ورسائل من أشخاص يعرضون شققًا، لكن بعضها كان غير جاد ومثير للقلق. أحد المتصلين كان يعرض عليها شققًا في أوبسالا وحتى في منطقة أوسترمالم في ستوكهولم. وتوضح: “كان واضحًا أن هذا العرض لم يكن جادًا.”
لم يكن هذا الشخص الوحيد؛ فقد تواصل معها عدة رجال يعرضون عليها جولات تعريفية في أوبسالا، بينما اقترح البعض مشاركة شقة بغرفة واحدة، مما جعلها تشعر بعدم الراحة والقلق.
وتشير بيانات من استطلاع أجرته جمعية المستأجرين عام 2023 إلى أن 15% من الباحثين عن سكن تعرضوا للتحرش أو التمييز.
تعبر ماتيلدا عن استيائها قائلة: “يشعر المرء بالضيق عندما يُستغل الشباب، خاصة في أوقات التوتر وصعوبة العثور على سكن مناسب”.