فجّر تحقيق استقصائي أجراه برنامج “Kalla faktas” المُذاع على قناة TV4 السويدية جدلاً واسعاً حول استخدام حزب “ديمقراطيي السويد” لحسابات مجهولة الهوية على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر محتوىً يسخر من قادة أحزاب أخرى.
ووفقاً للتحقيق، فقد تم تحديد 23 حساباً على الأقل يديرها موظفو قسم الاتصالات في حزب ديمقراطيي السويد، حيث قامت هذه الحسابات بنشر محتوى ساخر يستهدف قادة أحزاب في ائتلاف تيدو Tidö الحاكم في السويد، بما في ذلك زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي أليس تيودوريسكو ماوي.
وقد حاول زعيم حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكسون التقليلِ من أهمية هذهِ القضية بالتأكيد على أن المحتوى المنشور ليس إلا “نكات ساخرة”، نافياً وجود أية محاولة ممنهجة لنشر معلومات مضللة أو التأثير على الرأي العام.
وأضاف في مقابلة مع قناة SVT السويدية: “ما أرادت TV4 إظهاره هو مصنع للكتائب الإلكترونية والمعلومات المضللة. لقد فشلوا في ذلك، فكل ما وجدوه بعد عام من التحقيق هو هذه المنشورات الساخرة.”
كما دافع أوكيسون عن الهجمات التي شنت على تيودوريسكو ماوي، واصفاً إياها بـ “مجرد أحاديث جانبية” تعكس انزعاج أعضاء الحزب من تصريحاتها السلبية ضدهم.
وأشار إلى أن “المهم هو ما إذا كان الشخص ينفذ ما يقوله في لحظة غضب أم لا. وما أراه هو أن ذلك لم يحدث”.
وبرر أوكيسون استخدام موظفيه لحسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن العديد من حسابات ممثلي حزبه الرسمية قد تم حظرها على تطبيق تيك توك، مضيفاً: “قد يجد البعض أنه من الأسهل متابعة أو مشاركة محتوى لا يأتي مباشرة من حزب سياسي”.
وقد أثار هذا الكشف ردود فعل غاضبة من أحزاب المعارضة والحكومة على حد سواء، حيث صرحت ماجدالينا أندرسون زعيمة حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي قائلةً: “إنّ الكشف عن هذه الحسابات يُظهر الطبيعة المتطرفة لحزب ديمقراطيي السويد”.
فيما يعتقد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن التحقيق في تلك المسألة سيُظهر “معلومات خطيرة للغاية”.
المصدر: SVT