كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة “فريندز” أن نحو نصف الأطفال تعرضوا للتنمر في المدارس أو عبر الإنترنت خلال الشهرين الماضيين، وأكدت المؤسسة أن هذا يؤثر سلبًا على درجاتهم الدراسية ومستوى تعليمهم. وفي هذا السياق، دعت المؤسسة الحكومية لإظهار المزيد من الحزم وتطوير خطة وطنية لمكافحة التنمر.
وشملت الدراسة أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عامًا، حيث طُلب منهم الإجابة عن أسئلة تتعلق بالتعرض للتنمر، والإهانات، والصحة النفسية، وغيابهم عن المدرسة، وأدائهم الدراسي، وتقديراتهم في المواد الأساسية.
وأشارت النتائج إلى أن 46 بالمائة من الطلاب في المرحلة الابتدائية والثانوية تعرضوا للتنمر أو الإهانات في المدرسة أو عبر الإنترنت خلال الشهرين الماضيين.
وصرحت مايا فرانكل، الأمين العام لمؤسسة “فريندز”، لـ SVT News: “هذا يؤثر على تقديراتهم ومستوى تعليمهم. يجب على الحكومة أن تنشئ خطة وطنية ضد التنمر لكي تتمكن المدارس من الحصول على الدعم والتوجيه اللازم في مكافحته.”
إنهيار الأمان والمعرفة
وأضافت: “قد يُطلق على هذا انهيار المعرفة، ولكن يمكن اعتباره أيضًا انهيارًا في الأمان. يجب أن نعطي الأولوية لأمان أطفالنا، سواء في المدارس أو في البيئات الرقمية. لقد لاحظنا تراجعًا ملحوظًا في نتائج السويد في مجال الرياضيات والقراءة منذ عام 2018 في المقارنات الدولية مثل تقييم بيسا”.
وأيدت وزيرة التعليم، لوتا إدولم، جزئيًا ما ذكرته الأمين العام لـ “فريندز”، وأشارت إلى أنه من الضروري وجود خطة عمل وطنية.
وقالت إدولم: “هذا اقتراح مثير للاهتمام. نحن نعمل حاليًا على دراسة من المقرر تقديمها في ديسمبر، حيث سيحصل المعلمون على المزيد من الصلاحيات للتعامل مع التنمر. لكنني أتفق مع ‘فريندز’ بأن المعلمين والمديرين يحتاجون أيضًا إلى دعم”.
وعند سؤالها إذا كان بإمكانها كوزيرة فعل المزيد، أضافت: “نعم، يمكننا تشديد التشريعات ليكون من الواضح أن للمعلمين والمديرين صلاحيات أكبر للتدخل في الفصول الدراسية ضد الطلاب الذين يمارسون التنمر. لا ينبغي أن يضطر الطالب الذي يتعرض للتنمر إلى تغيير المدرسة، بل يجب أن يكون من الأسهل نقل المتنمرين إلى مدارس أخرى”.