قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي أمس الجمعة، إن السويد تتطلع إلى تقدم بناء في المحادثات مع تركيا حول أوجه اعتراض أنقرة على طلب ستوكهولم الانضمام لحلف الأطلسي.
وقدمت فنلندا والسويد طلبات انضمام للحلف في الشهر الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنهما تواجهان معارضة من تركيا التي تتهمهما بدعم وإيواء مسلحين أكراد وجماعات أخرى تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية.
كان لهذه الاعتراضات وقع المفاجأة على كثيرين من مسؤولي الحلف، وأضعفت احتمالات إحراز تقدم سريع في طلبي العضوية قبل قمة التحالف الدفاعي الغربي في مدريد في وقت لاحق من يونيو/ حزيران الجاري.
وقالت الوزيرة في استعراض للسياسة الخارجية في البرلمان السويدي: “لقد حظي طلبنا بتأييد واسع النطاق بين أعضاء الحلف. نتطلع لأن نحرز، بروح بناءة، تقدما في المسائل التي أثارتها تركيا”.
وأضافت أنه لا مجال للشك في أن السويد وقفت مع الحلفاء في التصدي للإرهاب.
ونجت الحكومة السويدية من تصويت لحجب الثقة يوم الثلاثاء بمساعدة نائبة من أصول كردية يمكن أن تؤدي مطالبها بدعم الأكراد في شمال سوريا إلى تعقيد محاولات الانضمام للأطلسي الذي يجب أن يوافق جميع أعضائه على انضمام أي عضو جديد.
ووجهت أنقرة أيضا انتقادات للسلطات السويدية بسبب وقفها صادرات الأسلحة إلى تركيا في عام 2019 عندما شنت عملية عسكرية في شمال سوريا.
وفي حين لم تشر بشكل مباشر إلى تركيا، قال ليندي إن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي يمكن أن تؤدي إلى “تغيير شروط صادرات الأسلحة ضمن أطر العمل التنظيمية الوطنية”.