كأنها كانت ساحة حرب! هكذا بدت مدينة مالمو، جنوب السويد الليلة الماضية، بعد تفجر أعمال العنف، واضرام النار بعشرات السيارات، وقذف الشرطة بالحجارة، وذلك بعد ساعات من قيام سلوان موميكا وصديقه سلوان نجم، بالتجمع وسط المدينة، وحرق المصحف الشريف، أمام مئات الأشخاص الذين تجمهروا مستنكرين ما كانا يقومان به، بحماية أعداد كبيرة جداً من الشرطة، وجهاز الأمن سيبو.
وقبل اندلاع الحرائق نحو الساعة العاشرة ليلاً، بدا واضحاً أن الأمور تتجه نحو التدهور، حيث انتشر مئات الشباب الغاضبين في الشوارع، فيما كانت الشرطة بأعداد كبيرة أيضا، تقوم بتسير دوريات عبر السيارات.
وفي ضاحية روسنغورد، ذات الغالبية المهاجرة، قام العديد من الشبان الناشطين في منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا على تيك توك، بمحاولة منع تفجر الأوضاع، وحث الناس على الهدوء وعدم استخدام العنف.
لكن جميع محاولات التهدئة لم تنجح في كبح جماح الشبان الغاضبين، ومعظمهم من الجيل الثاني الذي وُلد وترعرع في السويد نفسها.
وبدأت أعمال العنف بإضرام النار بداية في نحو 3 سيارات كانت متوقفة عند رصيف إحدى البنايات السكنية في الضاحية المذكورة، وكان لافتا أن العشرات من الشباب المتجمعين هناك كانوا يبثون على تيك توك ما يجري، وبعدها بدقائق وصلت عدة سيارات للشرطة فقامت بالتوقف عند مداخل الشارع دون ان ينزل منها أحد من أفراد الشرطة..
وكان لافتا أيضا، عدم حضور سيارات الإطفاء. وبعد وقت قصير بدأ الشباب المتجمهر حول المكان الذي تحترق فيه السيارات برشق سيارات الشرطة بالحجارة، فيما كانت هذه السيارات تحاول ابعادهم وتصوير ما يقومون به.
وبعد وقت قصير انتشرت عمليات الحرق في معظم أنحاء المنطقة حيث أظهرت لقطات فيديو مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي اضرام النيران في العشرات من السيارات.