كشفت دراسة حديثة أجراها معهد كارولينسكا السويدي أن الرجال يتعرضون للتوقيف بتهمة تعاطي المنشطات أكثر من النساء.
ومن بين 24 امرأة شاركن في الدراسة، تم توقيف امرأتين فقط بتهمة المنشطات.
الدكتور جونا إلينجز كنوتسون، الذي قاد البحث، كان يهدف إلى معرفة ما إذا كان هرمون التستوستيرون يعزز الأداء لدى النساء، وكيف يؤثر على نتائج اختبارات المنشطات لديهن.
شملت الدراسة 48 امرأة مدربة تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عامًا، حيث حصل نصفهن على كريم يحتوي على التستوستيرون بينما حصل النصف الآخر على كريم وهمي.
غابرييلا من فالون، واحدة من المشاركات التي حصلت على كريم التستوستيرون، لاحظت الفرق الأكبر في التعافي، قائلة: “لم أشعر بالإرهاق كما كنت من قبل”.
وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي استخدمن كريم التستوستيرون زادت مستوياتهن الهرمونية بحوالي خمسة أضعاف المستويات الطبيعية.
اختلافات في اكتشاف المنشطات بين الجنسين
ولاحظ الباحثون أن اختبارات الكشف عن المنشطات المستخدمة حاليًا تم تطويرها في الأساس للرجال. من بين النساء الـ24 اللاتي استخدمن كريم التستوستيرون وزادت قدراتهن، أظهرت امرأتان فقط نتائج إيجابية في اختبارات المنشطات.
إحدى أسباب صعوبة اكتشاف المنشطات عند النساء هي أن اختبارات البول لا يؤخذ في الاعتبار التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية واستخدام وسائل منع الحمل مثل حبوب منع الحمل.
حلول جديدة لمكافحة المنشطات
خلال الدراسة، اكتشف الباحثون طريقة جديدة لتحليل عينات الدم، مما أدى إلى استخدام منظمة مكافحة المنشطات العالمية “وادا” لهذا الاختبار الجديد في اختبارات المنشطات للرياضيين المحترفين في عام 2023.
كما تم تحديد قيمة حدية جديدة للكشف عن المنشطات عند الممارسين العاديين، وهو شيء لم يكن ممكناً سابقًا إلا للرياضيين المحترفين الذين يقدمون عينات مقارنة سابقة.
الدكتور كنوتسون أعرب عن رضاه، قائلاً: “سأكون سعيداً جداً عند مشاهدتي للأولمبياد هذا الصيف، ليس فقط لأننا وجدنا ثغرات في نظام مكافحة المنشطات، بل لأننا وجدنا طريقة لسد هذه الثغرات”.