تشهد السويد هذه الأيام اختلافًا كبيرًا في الأحوال الجوية مع تحول الفصول. فبينما تسود الأجواء الشتوية في شمال البلاد وتستمر الحرارة الصيفية في سكونه، تعاني معظم أنحاء البلاد من ضباب كثيف في الصباح.
هذا الضباب، الذي غطى مناطق واسعة أمس الأربعاء واليوم الخميس، يعكس بداية الانتقال بين الفصول.
واستيقظ الكثير من السويديين في مختلف المناطق، من الشرق إلى الغرب، على ضباب كثيف يشبه الحليب، ولم يبدأ بالتلاشي إلا عندما ارتفعت الشمس في السماء.
جوزفين كفارنيشو-بيرغستيدت، خبيرة الأرصاد الجوية في “Storm Geo”، توضح أن الضباب قد يستمر لفترة أطول في المناطق المطلة على بحر البلطيق، حيث تتطلب الشمس وقتًا كافيًا “لحرقه”.
وتقول: “الرطوبة العالية على الساحل تعزز استمرارية الضباب”.
هذا الضباب ناتج عن تلاقي الهواء الدافئ والرطب، وهو ظاهرة مألوفة خلال فترة الخريف عندما تتغير الفصول.
وتشرح جوزفين: “في الخريف، تتسبب الرطوبة المصاحبة للضغط الجوي المرتفع في تكوّن الضباب عندما يتلامس الهواء الدافئ مع السطح البارد.”
الشمس تسود والعواصف الثلجية تقترب
مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، من المتوقع أن تهيمن الشمس على معظم مناطق السويد، باستثناء المناطق الجبلية التي ستشهد تساقطًا خفيفًا للثلوج. هذه العواصف الثلجية لن تكون كبيرة ولكنها ستأتي مع رياح قوية.
وتؤكد جوزفين أن تساقط الثلوج على الجبال في نهاية ايلول/ سبتمبر ليس أمرًا غير مألوف، لكن ما يثير الاهتمام هو درجات الحرارة الدافئة على ساحل نورلاند، حيث قد تصل إلى 20 درجة مئوية.
وتقول: “من النادر أن نشهد هذا النوع من الدفء في هذا الوقت من السنة”.
ومع ذلك، من المتوقع أن تجلب هذه العواصف الثلجية هواءً أكثر برودة سيتحرك تدريجيًا نحو الجنوب. في يوم السبت، ستكون درجات الحرارة في سكونه حوالي 20 درجة، بينما ستنخفض في سفيلاند إلى أقل من 15 درجة، وتصل في نورلاند إلى درجات تحت الصفر.
رغم ذلك، من المتوقع أن يكون يوم السبت مشمسًا في معظم المناطق. لكن مع حلول يوم الأحد، ستزداد السحب ويمتد المطر إلى مناطق وسط السويد.
تقول جوزفين أن “الخريف سيصل بوضوح مع بداية الأسبوع المقبل”.