بينما ينتظر الأطفال والكبار على حد سواءٍ العطلة الصيفية بفارغ الصبر للاستمتاع بالراحة والهروب من روتين المدرسة والعمل، يُحذّر الخبراء من خطر التأثير السلبي لعادات النوم غير المنتظمة على صحة الأطفال وتطورهم الإدراكي.
فعادةً ما يُصاحب العطلة تغييرات في نمط حياة الأطفال، أبرزها تغيير مواعيد النوم والسهر لساعاتٍ متأخرة، مما يُؤثّر على ساعتهم البيولوجية ويُعرّضهم للعديد من المشاكل الصحية.
وتُشير الدراسات إلى أنّ قلة النوم تُؤثّر سلبًا على نمو أدمغة الأطفال، وتُؤدّي إلى صعوباتٍ في التعلّم والتركيز والذاكرة، بالإضافة إلى زيادة مُعدّلات السمنة والمشاكل السلوكية.
فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أُجريت في مستشفى جامعة زيورخ أنّ الحرمان من النوم يُؤثّر على مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير المكاني والانتباه وحلّ المشكلات.
كما أظهرت دراسة أخرى أجرتها جامعة ميريلاند أنّ الأطفال الذين لا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم يُعانون من مُشكلاتٍ نفسية وسلوكية، مثل الاكتئاب والقلق والعدوانية.
لذلك، يُنصح الآباء بمُتابعة عادات نوم أطفالهم خلال العطلة الصيفية، والتأكّد من حصولهم على عدد ساعات النوم المُناسبة لِعمرهم.
ولتسهيل عملية العودة إلى الروتين المدرسي، يُنصح بتعديل مواعيد نوم الأطفال بشكلٍ تدريجي قبل أسبوعٍ على الأقل من بدء العام الدراسي الجديد.
فالعطلة الصيفية فرصة للاستمتاع وإعادة الشحن، ولكن دون التغاضي عن أهمية الحفاظ على عاداتٍ صحية، وفي مقدمتها النوم الكافي.